قال مصدر مطلع إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن اليوم الخميس عن خطط لمنع بيع برمجيات شركة "كاسبرسكي لاب" لمكافحة الفيروسات في الولايات المتحدة.
وأرجع المصدر هذه الخطوة إلى قلق الإدارة من وجود عملاء أميركيين كبار لكاسبرسكي لاب، من بينهم مزودو خدمات بنية تحتية حساسة وإدارات حكومية على مستوى المحليات والولايات.
وقال المصدر إن العلاقات الوثيقة للشركة مع الحكومة الروسية تبين أنها تشكل خطرا كبيرا، وإن قدرة برمجيات الشركة الكبيرة على الوصول إلى أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر قد يسمح لها بسرقة معلومات حساسة من الأجهزة الأميركية أو تثبيت برمجيات خبيثة أو منع تثبيت تحديثات حيوية.
واوضح مصدران آخران الى أن القاعدة الشاملة الجديدة التي تستخدم صلاحيات واسعة أقرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ستصاحبها خطوة أخرى لإضافة الشركة إلى قائمة القيود التجارية مما يضر بسمعة الشركة ومبيعاتها في الخارج.
ولم ترد أنباء من قبل عن خطة إضافة شركة الأمن الإلكتروني لقائمة الكيانات التي تمنع فعليا موردي الشركة الأميركيين من البيع لها ولا شيء أيضا عن توقيت وتفاصيل حظر مبيعات البرمجيات.
وامتنع متحدث باسم وزارة التجارة عن التعليق، ولم ترد كاسبرسكي لاب والسفارة الروسية على طلبات التعليق. وقالت كاسبرسكي سابقا إنها شركة يديرها القطاع الخاص ولا علاقة لها بالحكومة الروسية.
وتظهر هذه التحركات أن الإدارة تحاول درء أي مخاطر لهجمات إلكترونية روسية منبعها برمجيات كاسبرسكي وأنها تواصل الضغط على موسكو مع استعادة جهود روسيا الحربية في أوكرانيا قوتها الدافعة بعد أن تقلصت العقوبات التي يمكن للولايات المتحدة فرضها على روسيا.
وتظهر أيضا أن إدارة بايدن تُسخر صلاحية جديدة مؤثرة تسمح لها بحظر أو تقييد المعاملات بين الشركات الأمريكية وشركات الإنترنت والاتصالات والتكنولوجيا من دول "أجنبية معادية" مثل روسيا والصين.