سيتواجه الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بعد دقائق في أول مناظرة رئاسية في الدورة الانتخابية للعام 2024.

 

وفي ما يلي تسرد صحيفة "واشنطن بوست" ما يقول الاستراتيجيون من الجانبين إنه يجب أن يحدث لكي تكون المناظرة ناجحة للمرشحين.

 

يقول الخبراء الاستراتيجيون الديمقراطيون إنه من المتوقع أن يوجه بايدن العديد من المحادثات إلى القضايا التي كان يتحدث عنها في حملته الانتخابية: الحديث عن القضايا المتعلقة بحماية حريات الأميركيين - سواء كان ذلك في الوصول إلى التصويت أو الرعاية الإنجابية أو المعايير الديموقراطية. تُظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الأميركيين يدعمون حقوق الإجهاض وأن وقف التهديدات للديموقراطية هي القضية الأولى بالنسبة للأميركيين من كلا الحزبين.

 

في ما يتعلق بالهجرة، قد يكون بايدن في موقف دفاعي. فمستويات قياسية من المهاجرين يعبرون الحدود الجنوبية منذ توليه منصبه. وفي الفترة التي سبقت هذه المناظرة، أغضب كلا الجانبين: فقد اتخذ خطوات لإغلاق الحدود عندما يصل عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى عدد معين في اليوم، مما أغضب جماعات الحقوق المدنية. كما أنه سهّل للتو على أزواج المواطنين الأميركيين الذين لا يحملون وثائق هوية الحصول على مسار للحصول على الجنسية، وهو ما يدعمه الكثيرون في قاعدته.

 

على الرغم من أن الرجلين سيكونان أكبر رئيسين على الإطلاق في حال فوزهما، إلا أن الناخبين يقولون إنهم قلقون بشأن عمر بايدن، 81 عاما، أكثر من ترامب، 78 عاما. لذا قد يكون بايدن تحت المجهر أكثر من ترامب إذا ارتكب أي عثرات لفظية أو إذا قدم أداءً باهتاً. 

وكان استطلاع أجراه مركز "غالوب" بين 2 و 23 حزيران قد أظهر أنّ نحو 67 في المئة من الأميركيين يقولون إنّ بايدن متقدّم جداً في السنّ كي يكون رئيساً. كان هذا رأي 37 في المئة من المستطلعين في ترامب.

 

يقول الاستراتيجيون الجمهوريون إن على ترامب أن يتجنب نغمة المظلومية التي يستخدمها في حملته الانتخابية، حيث يدعي مرارا وتكرارا دون دليل أنه فاز في انتخابات 2020 ويشكو من أنه يتعرض لملاحقة قضائية غير عادلة من قبل وزارة العدل.

 

تعمل حملة بايدن جاهدةً على إظهار ترامب بمظهر غير متزن أكثر من آخر مرة كان فيها رئيسا. إذا كان أداء ترامب في هذه المناظرة مثل أدائه في تجمعاته - في نهاية الأسبوع الماضي اقترح أن يقاتل المهاجرون من أجل الرياضة - فقد يؤكد وجهة النظر هذه.