تعرّض مكتب عضو مجلس النواب الأميركي براد شنايدر لما وصفه النائب الديموقراطي أمس الجمعة بأنّه "عمل حقير من أعمال الكراهية"، بعد أن تم إزالة ملصقات للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من خارج مكتبه في مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي.
ونشر شنايدر، وهو من أشد المؤيّدين لإسرائيل، صورة للملصقات المتناثرة على الأرض.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "كان هذا عملاً مشيناً في أي يوم ولكن بشكل خاص في الرابع من تموز (يوليو)، عيد استقلال بلادنا".
وذكرت شرطة الكابيتول الأميركية في بيان أنّها "على علم وتحقّق" لكنّها لم تتمكّن من تقديم المزيد من التفاصيل.
وأوضحت صفحة "دايركت أكشنز فور بالستين" (تحرّكات مباشرة من أجل فلسطين) عبر " إنستغرام " أن المتظاهرين طالبوا المشرّع بدعم استعادة التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإنهاء الحرب.
وعلّقت واشنطن تمويلها لـ" الأونروا " بعد أن زعمت إسرائيل أن بعض العاملين في المنظّمة لهم علاقات بجماعات متطرّفة، وهو ادّعاء لفتت الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل لم تقدّم أدلةّ عليه حتى الآن.
وذكرت الصفحة أيضاً أن المحتجين انتقدوا تصويت شنايدر لوقف تمويل " الأونروا ". وظهروا في مقطع مصوّر وهم يقولون "إذا لم نحصل على العدالة، فلن تناموا".
ولفت شنايدر أيضاً إلى أن منزله تم استهدافه في مطلع الأسبوع الماضي، إذ "قام حوالي 50 محتجاً ملثّماً بقرع الطبول، ونفخ الأبواق، وردّدوا هتافات معادية للسامية" في الساعة 2:30 صباحاً.
وذكرت وسائل الإعلام أن متظاهرين مؤيّدين للفلسطينيين نظّموا احتجاجاً أمام منزله في الساعات الأولى من الصباح.
شنايدر، وهو يهودي، عضو مجلس النواب عن منطقة تغطي ضواحي شمال شيكاغو في ولاية إلينوي.
وأدّى الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل و" حماس " إلى احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة، أهم حليف لإسرائيل، بشأن الدعم الأميركي لإسرائيل.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معاداة السامية وكراهية الإسلام.