أعلن مكتب التحقيقات الفديرالي (أف بي أي) اليوم الأحد أن حادث بنسلفانيا كان محاولة اغتيال للرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال كيفن روجيك من مكتب "أف بي آي" للصحافيّين في بتلر بولاية بنسيلفانيا "هذا المساء، شهدنا ما نعتبر أنّها محاولة اغتيال ضدّ رئيسنا السابق دونالد ترامب"، كاشفاً عن هوية المنفّذ ويُدعى توماس ماثيو كروكس.
تفاصيل الحادث...
طمأن ترامب إلى أنّه بخير بعد تعرضه لإطلاق نار خلال مهرجان انتخابي في بنسلفانيا. ووجّه رسالة إلى أنصاره قائلاً:" لن أستسلم أبداً".
وأعلن أنه أصيب برصاصة في أذنه، وذلك بعد إجلائه من تجمع انتخابي له السبت إثر سماع دوي إطلاق نار.
وكتب على منصته "تروث سوشال"، "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".
وأجلي المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية من على منصة خلال تجمع حاشد السبت بعد سماع دوي ما بدا أنها طلقات نارية أثناء هذا الحدث الذي أقيم في ولاية بنسيلفانيا، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس.
وشوهد الرئيس الأميركي السابق وقد لطخت الدماء أذنه اليمنى بينما كان محاطا برجال أمن أخرجوه من المنصة. وأثناء إجلائه رفع ترامب قبضته أمام الحشد.
وكان ترامب قد بدأ للتو إلقاء خطابه عندما سُمع دوي إطلاق النار، وسارع عناصر الخدمة السرية المسؤولون عن أمن الرؤساء والرؤساء السابقين إلى مساعدته على النهوض ورافقوه من المنصة إلى سيارته. وخلال إجلائه رفع ترامب قبضته وسط هتاف أنصاره.
وقال جون ييكال وهو من أنصار ترامب لفرانس برس "رأينا الكثير من الناس يلقون بأنفسهم على الأرض وبدا عليهم الارتباك".
كان هذا آخر تجمع لترامب قبل المؤتمر الجمهوري الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته في شكل رسمي مرشحا للحزب الجمهوري لمواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر).
وشوهد ترامب يقطع كلمته أمام تجمع انتخابي في بنسلفانيا بعد إطلاق نار أثناء الكلمة وغادر التجمع وسط حراسة مشددة بينما كان ينزف من أذنه غاضباً وعمل جهاز الأمن السري على حمايته ونقله إلى مكان آمن.
ونقلت "فوكس نيوز" عن البيت الأبيض: "الرئيس بايدن تم إطلاعه على واقعة إطلاق النار في تجمع انتخابي لترامب".
وأعلن جهاز الخدمة السرية أن ترامب هو "في أمان" الآن بعد حادثة إطلاق نار وقعت السبت خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسيلفانيا.
وقال مسؤول الاتصالات في جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغلييلمي على منصة إكس إن "جهاز الخدمة السرية اتخذ إجراءات وقائية والرئيس السابق في أمان"، متحدثا عن أن ثمة "تحقيقا يجري" حاليا و"سيتم نشر مزيد من المعلومات عندما توافرها".
وكانت قد دوت أصوات أعيرة نارية في تجمع حاشد لترامب في بنسلفانيا حيث ظهر المرشح الرئاسي الجمهوري متجهما ورفع يده اليمنى إلى أذنه اليمنى حسبما أظهرت لقطات مصورة.
وأشار مسؤول حكومي رفيع لشبكة "سي بي أس نيوز" إلى أنّ "ترامب بخير، وقد طبقنا إجراءات أمنية احترازية، ويجري التحقيق في هذا الأمر بشكل أكبر".
وقال جهاز الخدمة السرية إن أحد الحاضرين قتل وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة جراء إطلاق النار. وذكر البيان أنّ دويّ إطلاق نار سُمع الساعة 18,15 (22,15 ت غ)، مشيراً إلى أن المشتبه به "أطلق النار مرّات عدة من موقع مرتفع". وأضاف أن عناصر من جهاز الخدمة السرية "حيّدوا" مطلق النار.
من جهته، علّق السيناتور الجمهوري ريك سكوت: "من الواضح أن هذه كانت محاولة لاغتيال الرئيس ترامب".
وفي بيان لمتحدث باسم ترامب: "الرئيس يوجه الشكر للشرطة السرية التي قامت بحمايته".
وقال حاكم ولاية بنسلفانيا: "العنف الذي يستهدف أي حزب أو زعيم سياسي غير مقبول على الإطلاق ولا مكان له".
في السياق، أعلنت حملة دونالد ترامب أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل.
وقالت الحملة في بيان إن "الرئيس ترامب يتطّلع إلى الانضمام إليكم جميعا في ميلووكي بينما نمضي قدما في مؤتمرنا لترشيحه ليكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة".
عن مطلق النار...
أعلن المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسيلفانيا ريتشارد غولدنغر عبر شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن المشتبه في إطلاقه النار خلال التجمّع الانتخابي لترامب كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمّع في الهواء الطلق.
وقال غولدنغر "لا أعرف كيف وصل إلى المكان... لكنه كان في الخارج"، مضيفاً أنه لا تتوافر لديه معلومات عن هويته.
من جانبه، ذكر مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان أنه تولّى التحقيق. وقال: "تولّى المكتب دور وكالة إنفاذ القانون الاتحادي الرئيسية في التحقيق في الواقعة الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب والتي حدثت في بتلر بولاية بنسلفانيا".
وقال شاهد عيان لشبكة "أن بي سي نيوز" إنّ الرجل الذي قُتل السبت خلال إطلاق نار استهدف ترامب "قضى فوراً" بعد "إصابته في رأسه".
وأضاف الشاهد جوزف الذي لم يتمّ تحديد اسمه الكامل "سمعنا طلقات ناريّة عدّة. الرجل الذي كان بقربي أصيب في رأسه، وقضى فوراً وسقط" أرضاً.
وروى أنّ "امرأة أصيبت في ساعدها ويدها. اعتباراً من تلك اللحظة، أصبح الأمر فوضوياً جدّاً".
وأشار إلى أن "ترامب أصيب في أذنه قبل أن يتدخّل جهاز الخدمة السرية"، موضحاً أن الطلقات أصابت أولاً الأشخاص الموجودين بين الحضور قبل أن يُصاب الرئيس الأميركي السابق.
ووفقاً له، فإن الشخص الذي قُتل كان موجوداً "على مسار الطلقات" بين المشتبه في إطلاقه النار والرئيس السابق.
وقال جوزف "شعوري هو أن معظم الناس اعتقدوا في البداية أنها كانت مزحة، ربما بدا الأمر وكأنه ألعاب نارية. لكن عندما رأيت الرجل مصاباً في رأسه والمرأة في ساعدها، عرفت فوراً أنّها لم تكن مجرد ألعاب نارية"، مشيراً إلى أنه سمع سبع طلقات نارية.
بايدن يقطع إجازته
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ بايدن تحدّث إلى ترامب. وقال المسؤول "هذا المساء، تحدّث الرئيس بايدن إلى الرئيس السابق ترامب"، مضيفا أنّ بايدن سيتلقّى من مسؤولي إنفاذ القانون صباح الأحد إحاطة مُحدَّثة بشأن الواقعة.
وكان مقرّراً أن يمضي بايدن عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، لكن سيعود إلى العاصمة الأميركية ويصل إلى البيت الأبيض بعد منتصف الليل كما جاء في بيان.
وقرّرت حملة بايدن تعليق جميع أشكال التواصل السياسي بما في ذلك الإعلانات التي تهاجم ترامب. وقال مسؤول في حملة بايدن، رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، إن الفريق "يعمل على سحب إعلاناتنا التلفزيونية في أسرع وقت ممكن"، ردّاً على خطورة اللحظة. ولم يقدّم المسؤول مزيداً من التفاصيل.
تحقيق...
بدورها، أعلنت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، دعوة مدير الخدمة السرية الأميركية للإدلاء بشهادته في 22 تموز (يوليو) بشأن الحادث.
وذكر متحدث باسم مجلس النواب الأميركي أنه سيتم إجراء "تحقيق كامل في الأحداث المأسوية اليوم".
وأضاف: "الشعب الأميركي يستحق أن يعرف الحقيقة. سيكون لدينا مدير الخدمة السرية ومسؤولين آخرين مناسبين من وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي للمثول أمام لجاننا في أسرع وقت ممكن".