النهار

مؤتمر الحزب الجمهوري يحدّد سقف الردّ على محاولة اغتيال ترامب
المصدر: النهار العربي
انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري أمس في ميلووكي بويسكونسن، بعد يومين من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في هجوم صدم المجتمع الأميركي الذي يعاني استقطاباً متزايداً، وفاقم غضب المناصرين الأكثر تطرفاً لترامب الذين حمَّلوا الديموقراطيين مسؤولية ما حصل. ​
مؤتمر الحزب الجمهوري يحدّد سقف الردّ على محاولة اغتيال ترامب
أفراد من عائلة ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري.
A+   A-
 
 
 انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري أمس في ميلووكي بويسكونسن، بعد يومين من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في هجوم صدم المجتمع الأميركي الذي يعاني استقطاباً متزايداً، وفاقم غضب المناصرين الأكثر تطرفاً لترامب الذين حمَّلوا الديموقراطيين مسؤولية ما حصل.
 
  وفيما صار ترامب المرشح الرسمي للحزب الجمهوري بعد تسمية نائب له هو سناتور أوهايو جي دي فانس، توالت الأنباء السعيدة له. فمع التضامن السياسي والشعبي الواسع معه عقب نجاته بأعجوبة من رصاصة أصابت أذنه اليمنى في تجمع انتخابي بغرب بنسلفانيا السبت، تلقى هدية غير متوقعة أمس بقرار القاضية المكلفة قضية تعامله مع وثائق مصنفة سرية بعد مغادرته البيت الأبيض حفظ الدعوى، معتبرة أن تعيين المدعي الخاص جاك سميث كان مخالفاً للقانون. ويشكل هذا القرار انتصاراً كبيراً للرئيس السابق، ويستجيب لطلب محاميه.
 
 
 
 
 
 
 
وتشكل الخطابات في المؤتمر مؤشراً لطريقة تعامل الحزب الجمهوري مع محاولة الاغتيال، بعدما انضم ترامب الى خصمه الرئيس جو بايدن في الدعوة الى الوحدة، في وقت تواجه البلاد مستوى جديداً من العنف السياسي، مؤكداً لصحيفة "نيويورك بوست" أنه عدل عن خطاب "شديد القسوة" كان سيلقيه يوم الخميس بقبول ترشيحه، وينتقد فيه "الإدارة الفاسدة والرهيبة"، وفق قوله، لكنه غير رأيه.
وقال للصحيفة يوم الأحد: "أريد أن أحاول توحيد بلادنا، لكنني لا أعرف إذا كان ذلك ممكناً".
 
ستركز المواضيع الرئيسية للمؤتمر على القدرة الشرائية والهجرة والجريمة والأمن الذي تضمنه دولة قوية.
أما شعار المؤتمر فهو "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وهو شعار ترامب خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.
لكن ذروة هذا الحدث ستكون الخميس عندما ستتم تسمية ترامب رسمياً مرشح الحزب. 
 
في هذه الأثناء، انضم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، وهو هدف لسهام الجمهوريين بشأن أمن الحدود، إلى المنتقدين للأمن في تجمع ترامب. وقال لشبكة "اي بي سي نيوز" أنه لم يكن مفترضاً أن يتمكن مسلح من إطلاق النار على ترامب كما فعل.
 
وقال: "هذا هو بالضبط السبب الذي دفع الرئيس بايدن إلى توجيه إجراء مراجعة مستقلة للحادث".
لا يزال الدافع وراء محاولة مسلح يبلغ من العمر 20 عاما اغتيال  ترامب لغزاً رغم مرور يومين على الحادث، إذ قُتل المشتبه به بالرصاص ولم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" من تحديد الأفكار أو الإيديولوجيا التي ربما دفعت مطلق النار إلى مهاجمة الرئيس السابق.
 
وأظهرت التحقيقات أن المسلح يدعى توماس ماثيو كروكس وكان يعمل مساعداً في دار لرعاية المسنين.
تخرج كروكس من المدرسة الثانوية في 2022 وكانت سمعته جيدة، إذ عُرف بذكائه وهدوئه. ووصفه مستشار التوجيه في مدرسته بأنه كان "محترماً" وقال إنه لم يعرف أبداً انشغال كروكس بالسياسة.
 
وقال مكتب الـ"أف بي آي" الأحد إن الحسابات الشخصية لكروكس على وسائل التواصل الاجتماعي لا تحتوي على أي لغة تمثل تهديداً ولم يجدوا ما يدل على معاناته من مشاكل في الصحة العقلية سابقاً. وقالوا إن كروكس تصرف بمفرده ولم يحددوا الدافع بعد. 
 

اقرأ في النهار Premium