تتواصل الجهود للتوصّل إلى اتّفاق هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" يوقف القتال في غزة، وفق الاقتراح الذي قدّمه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار (مايو).
في آخر المستجدّات، نقلت صحيفة "معاريف" عن وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو قوله "إنّنا نأمل التوصّل إلى صفقة تبادل في الأيام القريبة".
وقال: "في حال تم التوصّل إلى صفقة تبادل سنوقف الحرب لمدّة شهرين".
واعتبر أن "علاقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت تحتاج تحسيناً ويتم بذل جهود للحفاظ على استقرار الائتلاف. والتقديرات بأن عمر الائتلاف سيطول في حال تم التوصل للتسويات المطلوبة".
أمّا وزيرة الاستيطان الإسرائيلية فقالت: "إذا انسحب الجيش من محوري نتساريم وفيلادلفيا فسنحل الحكومة".
في السياق، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين مشاركين في المفاوضات قولهم: "ليس هناك أي مانع أمني للتقدّم نحو إبرام صفقة أسرى".
من جانبه، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن فريقاً مفاوضاً سيتابع هذا الأسبوع محادثات وقف إطلاق النار.
ورفض، في حديث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تحديد من سيسافر وما إذا كانت المحادثات ستعقد في الدوحة أم في القاهرة.
وأكّد المسؤول أن حقيقة عدم انسحاب "حماس" من المحادثات "تدعم موقف رئيس الوزراء نتنياهو بأن الضغط العسكري المستمر والموقف الحازم يجعل إسرائيل أقرب إلى أهدافها، هزيمة حماس وعودة الأسرى".
ورأى أنّه "حان الوقت لتكثيف الضغط العسكري"، مضيفاً أنّه "بغض النظر عما إذا كان الضيف قد مات أم لا، فإن حماس تلقّت ضربة قوية".
وفي هذا السياق، أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري غندلمان أن إسرائيل لم تتلقَ عبر الوسطاء الدوليين رفضاً رسمياً من "حماس" لمواصلة المفاوضات.
وقال: "لم تتلقَ إسرائيل أي رفض رسمي عبر وسطاء حماس لمواصلة المفاوضات".
محادثات في واشنطن...
في وقت سابق، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسؤولَين إسرائيليين كبيرين خلال اجتماع في واشنطن بـ"القلق العميق" الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في قطاع غزة وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إنّ بلينكن التقى في مقرّ الوزارة كلاً من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي و"أعرب لهما عن قلقنا العميق إزاء الضحايا المدنيين الذين سقطوا أخيراً في غزة".
وبحسب " حماس " فقد قتل 92 فلسطينياً "نصفهم من النساء والأطفال" بغارة إسرائيلية استهدفت السبت مخيم المواصي للنازحين في خان يونس جنوبي القطاع وقالت الدولة العبرية إنّ هدفها كان قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف.
وأعلن نتنياهو مساء السبت أنّه "ليس هناك تأكيد" لمقتل الضيف في الغارة، في حين أكّد مسؤول في "حماس" أنّ قائد "كتائب عز الدين القسّام" بخير.
وفي واشنطن، أوضح ميلر أنّ المسؤولَين الإسرائيليين كررل على مسامع بلينكن ما ذكره نتنياهو من أنّه "ليس لديهما يقين" بشأن مصير الضيف بعد الغارة.
ولفت المتحدّث إلى أنّ المحادثات ركّزت على الجهود المبذولة راهناً للتوصّل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
بدورها، ذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن أكّد لمستشار الأمن الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية الالتزام بأمن إسرائيل، مشدّداً على "ضرورة التوصّل إلى اتّفاق يؤمن إطلاق سراح الأسرى ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني".
ولفتت إلى أن "بلينكن ناقش أهمية تجنّب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتوصّل لحل دبلوماسي".
وتأتي زيارة هذين المسؤولين قبل أيام من زيارة سيقوم بها نتنياهو إلى واشنطن وسيلقي خلالها في 24 تمّوز (يوليو) كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه.
ولفت ميلر إلى أنّ "إسرائيل تواصل إخبارنا بشكل مباشر بأنّها تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار".
إقرأ أيضاً: