النهار

مؤيّدو ترامب: نجاته من الموت معجزة من السماء
المصدر: رويترز
أضفى ترامب وحملته الانتخابية صبغة مسيحية على ‏ترشيحه للرئاسة، مما دفع منتقدي حملته لاتهامها بتعزيز تأليه ‏شخصيته واعتبار أنه الوحيد القادر على إنقاذ أميركا .
مؤيّدو ترامب: نجاته من الموت معجزة من السماء
دونالد ترامب بين مؤيدين (أ ف ب)
A+   A-
أقنعت نجاة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الموت ‏بأعجوبة، من رصاصة قاتل محتمل أطلق النار عليه، مؤيديه ‏الإنجيليين بأنه شخص ينعم ببركة الرب، مما عزَز الظلال ‏المسيحية التي ترسمها له حملته الرئاسية الشعبوية.‏

فقد أضفى ترامب وحملته الانتخابية صبغة مسيحية على ‏ترشيحه للرئاسة، مما دفع منتقدي حملته لاتهامها بتعزيز تأليه ‏شخصيته واعتبار أنه الوحيد القادر على إنقاذ أميركا التي ‏يصوّرها كذبا على أنها دولة ابتُليت بالجرائم وعلى شفا ‏الانهيار.‏
 
 
وفي مقابلات أُجريت مع 18 من مندوبي الانتخابات أمس ‏الاثنين خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ‏ميلووكي، عبَروا جميعا، باستثناء اثنين منهم، عن اعتقادهم ‏بأن الرب كان له الفضل في نجاة ترامب من الاغتيال.‏

وقال كثيرون منهم إن العناية الإلهية هي الطريقة التي ‏اختارها الرب ليظهر للناخبين الأميركيين أن ترامب، وليس ‏الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هو الرجل المناسب الذي يمكن ‏أن يسكن البيت الأبيض بعد الانتخابات.‏

وأوضحت شارون دي ريغان، مندوبة ترامب في الانتخابات من ‏ولاية فلوريدا، "بالنسبة لي، كانت هذه حماية من الرب". ‏وأضافت "كانت معجزة. فقد أرسلتها السماء وأدعو الرب أن ‏تستمر هذه الحماية".‏

وصوَر ترامب نفسه نجاته بأنها معجزة إلهية. ويوم الأحد، ‏عشية ترشيح الحزب الجمهوري رسميا له في انتخابات ‏الرئاسة، كتب ترامب على منصته تروث سوشيال أن "الرب ‏وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره".‏

وفي كل من انتخابات عامي 2016 و2020، دعم الناخبون ‏الإنجيليون ترامب بقوة على الرغم من مزاعم اتهامه بالزنا ‏وسوء السلوك الجنسي، وهو ما نفاه ترامب. ويصفه منتقدون ‏من الحزبين، الجمهوري والديموقراطي، بأنه رجل لا يتحلى ‏بالأخلاق الحميدة ويسعى لتفكيك الديمقراطية.‏
 
 
وعلى الرغم من إدانة ترامب في أيار (مايو) بدفع أموال ‏لشراء صمت ممثلة إباحية عن أمر علاقة خاصة معه ‏ومواجهته عشرات التهم الجنائية الأخرى في الوقت الذي ‏يسعى فيه لولاية رئاسية ثانية، فإن بعض وسائل الإعلام ‏المسيحية تصوره على أنه أحد أدوات إرادة الرب التي ‏تتعرض للاضطهاد على يد أعداء من الداخل.‏

وقال راي مايرز، أحد مندوبي الانتخابات في ولاية تكساس، ‏‏"هناك نوع من الأمور الغامضة التي تحدث. بعد كل ما ‏تعرض له، وكل ما أُلقي عليه، بل إنه تعرض الآن لسفك دمه. ‏إلا أنه لا يزال هنا. لا أعتقد كيف يمكنك تفسير ذلك بطريقة ‏أخرى، لكن ذلك تم بفضل الرب".‏

وكثيرا ما ينشر ترامب وأنصاره صورا له على أنه شخصية ‏تشبه المسيح على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن ‏القمصان التي تُعرض في المسيرات المؤيدة له تروج لهذه ‏الفكرة، إذ يعرض أحدها صورة للمسيح وهو يضع يديه على ‏كتفي ترامب.‏
 

اقرأ في النهار Premium