قضى ثلاثة متنزهين في الأيام الأخيرة في متنزهات في ولاية يوتا في غرب الولايات المتحدة، في ظل موجة حرّ تضرب البلاد.
وقالت السلطات المحلية في بيان إن رجلا أميركيا يبلغ 52 عاما وابنته البالغة 23 عاما توفيا في متنزه كانيونلاندز الوطني الجمعة.
وأوضحت أن المتنزهَين "ضلّا طريقهما ونفد الماء لديهما"، فيما كانت الحرارة "تزيد" عن من 37,8 درجة مئوية.
وعندما وصلت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث، "كان الشخصان قد توفيا".
والسبت، عُثر على امرأة تبلغ 30 عاماً ميتة في متنزه سنو كانيون، وفق الشرطة المحلية، ما يؤكد المخاطر المرتبطة بالتجفاف.
تأتي هذه الوفيات في وقت تشهد الولايات المتحدة موجة حر شديدة، أدت إلى تعطيل غرب البلاد إلى حد كبير الأسبوع الماضي وتتجه حالياً شرقاً.
وطالت التحذيرات بشأن موجة الحر حتى الاثنين أكثر من 150 مليون شخص في البلاد.
وقد سُجلت وفيات عدة مرتبطة بالحرّ، بما في ذلك وفاة سائق دراجة نارية في 6 تموز (يوليو) في وادي الموت Death Valley في كاليفورنيا.
ومنذ مطلع الشهر، سجّلت عشرات المدن في البلاد مستويات قياسية لدرجات الحرارة المطلقة أو الموسمية.
وفي ولاية نيفادا، بلغت الحرارة في لاس فيغاس 48,9 درجة مئوية في 7 تموز (يوليو)، وهي أعلى درجة حرارة تسجلها المدينة على الإطلاق.
ويعزو العلماء موجات الحر المتكررة إلى الاحترار الناجم عن تغير المناخ، المرتبط خصوصاً باعتماد البشرية على الوقود الأحفوري.
وتأتي الحرارة الخانقة التي تجتاح الولايات المتحدة حالياً عقب تسجيل أكثر أشهر حزيران (يونيو) سخونة على الإطلاق في العالم، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.