أدانت هيئة محلفين بمحكمة اتحادية في مانهاتن السناتور الأميركي بوب مينينديز اليوم الثلاثاء في جميع التهم الجنائية الموجهة إليه، وعددها 16، في محاكمة تتعلق بالفساد.
وعقدت هيئة المحلفين مداولاتها لأكثر من 12 ساعة على مدى ثلاثة أيام قبل التوصل إلى قرارها في المحاكمة التي استغرقت تسعة أسابيع. ودفع مينينديز (70 عاما) ببراءته من جميع التهم، ومنها الرشوة والتصرف كعميل أجنبي وعرقلة العدالة.
وركزت المحاكمة على ما وصفه المدعون الاتحاديون بعدد من مخططات الرشى المتداخلة التي قبل فيها السناتور وزوجته نادين مئات الآلاف من الدولارات نقدا وفي صورة سبائك من الذهب ومدفوعات لسيارات ورهن عقاري من ثلاثة رجال أعمال سعوا لطلب المساعدة منه.
وقال مسؤولو الادعاء إنه مينينديز، في مقابل الرشاوى، ساعد في توجيه مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية لمصر عن طريق أحد رجال الأعمال، ويدعى وائل حنا، والذي تربطه صلات قوية مع مسؤولين حكوميين.
مينينديز الذي قال في حزيران (يونيو)، إنه سيترشح كمستقل في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)، هو سياسي محنك وكان يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي تحظى بنفوذ الى حين بدء ملاحقته قضائيا.
في مداهمة لمنزله في نيوجيرزي، أشير الى ان عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) عثروا على حوالى 500 ألف دولار نقدا مخبأة حول المنزل بالإضافة إلى سبائك ذهبية تبلغ قيمتها حوالى 150 ألف دولار وسيارة مرسيدس-بينز فخمة.
كما تم توجيه الاتهام إلى زوجته نادين مينينديز، التي يسعى محامو الدفاع إلى إلقاء اللوم عليها، لكنها ستحاكم بشكل منفصل لأنها تتلقى العلاج من سرطان الثدي.
يقول المدعون إن مينينديز عرض سلطته كعضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي "للبيع".