أطلق ضباط شرطة من ولاية أوهايو في ولاية ويسكونسن النار على رجل كان يحمل سكينين وقتلوه، بالقرب من المكان حيث ينعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وفق ما أعلن رئيس شرطة ميلووكي الثلاثاء، بعد أيام فقط من الهجوم على المرشّح الجمهوري دونالد ترامب في بنسلفانيا.
تفاصيل الحادث...
في التفاصيل، أطلق خمسة من أعضاء قسم شرطة كولومبوس - أوهايو النار على الرجل الذي كان يحمل سكيناً في كل يد ورفض أوامر الشرطة وهاجم رجلاً غير مسلح قبل أن تطلق الشرطة النار عليه، بحسب ما جاء في مؤتمر صحافي لرئيس الشرطة جيفري نورمان.
ولفت إلى أن 13 ضابطاً كانوا جزءاً من دورية دراجات من كولومبوس كانوا داخل منطقتهم المخصّصة يعقدون اجتماعاً عندما رأوا الاشتباك.
وكان ترامب ضمن الحضور في المؤتمر الوطني الذي شهد تسميته مرشّحاً للحزب رسمياً لمواجهة الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن الشرطة أصدرت لقطات من الكاميرا المحمولة على الجسم لأحد رجالها، والتي أظهرت ضباطاً على دراجات يتحدثون قبل أن يقول أحدهم، "لديه سكين".
ثم صاح العديد من الضباط "أسقط السكين!" أثناء ركضهم نحو رجلين يقفان في الشارع.
وعندما تحرّك الرجل المسلّح نحو الرجل غير المسلّح، أطلقت الشرطة النار.
وقال نورمان "كانت حياة شخص ما في خطر"، متابعاً: "هؤلاء الضباط، الذين لم يكونوا من هذه المنطقة، أخذوا على عاتقهم التصرّف وإنقاذ حياة شخص ما اليوم".
وأشارت إدارة شرطة كولومبوس، وكذلك مسؤول من ميلووكي ومتحدّث باسم مركز القيادة المشتركة للمؤتمر، إلى أنّه لا يوجد ما يشير إلى أن الحادث كان له علاقة بالمؤتمر نفسه.
ويتواجد آلاف من الضباط من ولايات عدّة في ميلووكي لتقديم الحماية الإضافية للمؤتمر الذي بدأ الإثنين وينتهي الخميس.
السكّان غاضبون!
وأثار إطلاق النار غضب السكّان الذين تساءلوا لماذا كان هناك ضباط من خارج الولاية في حيّهم الواقع على بعد حوالي ميل واحد من موقع المؤتمر.
وتعرّف أفراد العائلة وآخرون على الرجل الذي قتل، وهو صامويل شارب البالغ من العمر 43 عاماً.
وتجمّع سكان ميلووكي والناشطون بسرعة في موقع إطلاق النار، حيث عبر العديد منهم عن غضبهم بشأن تورّط قسم شرطة موجود في المدينة بسبب المؤتمر، وأقاموا وقفة احتجاجية.
وقالت ليندا شارب، ابنة عم الرجل الذي قتل "جاؤوا إلى منطقتنا وأطلقوا النار على فرد من عائلتنا هنا في حديقة عامة، ماذا تفعلون في مدينتنا، تطلقون النار على الناس؟".
ديفيد بورتر، الذي قال إنّه يعرف شارب ويعيش أيضاً بلا مأوى، كان غاضباً من وجود ضباط من خارج ميلووكي في حيه.
وأضاف، مشيراً إلى شرطة ميلووكي، "لو كانت شرطة ميلووكي هناك، لكان ذلك الرجل لا يزال على قيد الحياة الآن".