تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة بمواصلة حملته الانتخابية حتى مع مطالبة سبعة ديمةقراطيين آخرين في الكونغرس له بإنهاء حملته، خوفاً من أن تكلف الحزب ثمناً باهظاً في انتخابات الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر).
وحتى الآن، دعا 30 عضواً ديموقراطياً في الكونغرس من أصل 264 بايدن (81 عاماً) علناً إلى إنهاء حملته الانتخابية، وقالت مصادر وتقارير إعلامية إنَّ قادة ديموقراطيين بارزين آخرين طالبوه في اجتماعات مغلقة بعدم خوض سباق الرئاسة.
وجاءت هذه المطالبات بعد الأداء المتذبذب لبايدن في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مما أثار تساؤلات حول قدرة بايدن على الفوز أو أداء مهامه الرئاسية لمدة أربع سنوات أخرى.
وقال بايدن، الذي يخضع حالياً للعزل الصحي في منزله بولاية ديلاوير جراء إصابته بفيروس كورونا، إنه سيستأنف حملته الانتخابية قريباً.
وأضاف في بيان: "أتطلع إلى العودة إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل لمواصلة الكشف عن التهديد الذي تمثله أجندة مشروع 2025 لدونالد ترامب، وفي الوقت نفسه الدفاع عن سجلي والرؤية التي أحملها لأميركا".
ومشروع 2025 هو خطة سياسية وضعها حلفاء ترامب المحافظون.
وتأتي حالة الانقسام بين الديمقراطيين على النقيض تماماً مما شهده المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي هذا الأسبوع، حيث اتحد المنافسون السابقون في الحزب حول ترامب الذي قبل ترشيح الحزب له لخوض سباق الرئاسة.
وقال النواب جاريد هوفمان ومارك فيزي وتشوي غارسيا ومارك بوكان في رسالة اليوم: "يجب أن نواجه حقيقة أن المخاوف العامة واسعة النطاق حيال عمرك ولياقتك البدنية تعرض للخطر ما ينبغي أن تكون حملة رابحة".
كما دعا ثلاثة مشرعين ديموقراطيين آخرين بايدن إلى الانسحاب، وهم السناتور مارتن هاينريش والنائبان زوي لوفغرين وغريج لاندسمان.
ويشعر الديموقراطيون بقلق متزايد من فوز الجمهوريين في انتخابات الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو ما قد يعني حصول ترامب وحلفاءه ليس على الرئاسة فقط بل على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ أيضاً.
وقال مصدر مطلع في البيت الأبيض إنَّ رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أخبرت بايدن هي الأخرى بأنه لا يمكنه الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وبعد أسابيع من الإصرار على خوض السباق الرئاسي، تقول مصادر إنَّ بايدن يأخذ الآن دعوات التنحي على محمل الجد ويعتقد العديد من المسؤولين الديموقراطيين أن التنحي عن خوض سباق الرئاسة بات مسألة وقت.
وإذا تنحى بايدن عن ترشحه، فمن الممكن أن تخوض نائبة الرئيس كاملا هاريس (59 عاماً) سباق الرئاسة بدلاً منه.