كشف مسؤولون في البيت الأبيض والحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل إعلانه قراره بالانسحاب وعدم خوضه السباق أمام المرشّح الجمهوري دونالد ترامب.
مساء السبت، استدعى بايدن رجلين كانا معه منذ بدايته السياسية، وهما المستشاران ستيف ريتشيتي ومايك دونيلون. وتواجد في المكان المساعدان آني توماسيني وأنتوني بيرنال، اللذان يشار إليهما باسم "العائلة".
وأحضر ريتشيتي ودونيلون معهما البيانات التي دفعت بادين لاتّخاذ القرار، وكشفا عن استطلاعات الرأي التي أظهرت أنّه لم يعد بإمكانه هزيمة ترامب.
اتّخذ بايدن قراره وطلب من ريتشيتي ودونيلون البدء في صياغة رسالة الانسحاب.
في الساعة 1:45 مساء الأحد، بدأ في الاتّصال بكبار موظّفيه في البيت الأبيض والحملة. وبحلول ذلك الوقت، كان قد أبلغ هاريس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بقراره.
في الساعة 1:46 نشر حساب حملته رسالة من الرئيس يعلن فيها قراره.
تفكير فتبليغ...
في السياق، ذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن بايدن أبلغ كبار أعضاء حملته وفريق البيت الأبيض أنّه سينسحب من السباق الرئاسي قبل وقت قصير من نشر الرسالة عبر منصّة "إكس"، مشيراً إلى أنّه كان يفكر في الأمر خلال اليومين الماضيين.
تحدّثت شبكة "سي أن أن" مع العديد من الموظّفين الذين اكتشفوا قرار الانسحاب عندما نشر بايدن الرسالة. وقال أحد مساعدي بايدن إن الإعلان ظلّ غير معروف.
وأوضح مصدر آخر مطّلع أن معظم موظّفي حملة بايدن، بما في ذلك بعض كبار الموظّفين، اكتشفوا الأمر من خلال منشور "إكس". وقد اكتشف كبار الموظّفين ذلك في الدقائق التي سبقت نشره.
وقال أحد موظّفي الحملة لصحيفة "ديلي ميل": "لم يكن أحد على علم قبل نشر التغريدة، وهذا، بالنسبة لي، طريقة مجنونة لمعاملة 1300 شخص يعملون لديك في الحملة".
العائلة ومستشارون
ولفت أحد كبار مستشاري الحملة إلى أن توصّل إلى قراره النهائي بمغادرة السباق خلال الـ48 ساعة الماضية، إذ استشار العائلة وكبار المستشارين عبر الهاتف.
وكانت جيل بايدن موجودة عندما اتّخذ زوجها القرار التاريخي في النهاية، لكن المتحدّثة باسم السيدة الأولى قالت إن هذا كان قرار الرئيس وحده.
في السياق، أفادت شبكة "أي بي سي نيوز" بأن عائلة بايدن باتت تشعر الآن بالارتياح بعد قرار الانسحاب.
ولم يعقد بايدن اجتماعاً شخصياً نهائياً مع كبار مديري حملته أو مستشاري البيت الأبيض أثناء تعافيه من فيروس كورونا في منزله الشاطئي في ريهوبوث بولاية ديلاوير.
وقال مستشار حملة بايدن إنّه "لم يكن مُتشبثًا"، لكنّه كان يدرس جميع البيانات الواردة وأصبح مقتنعاً بأنّه سيُبعد احتمالية الفوز، وسيكون مصدر إلهاء وتعقيداً لهزيمة منافسه ترامب.