النهار

كامالا هاريس: أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات
المصدر: النهار العربي رويترز
في أول ظهور علني لنائبة الرئيس كامالا هاريس بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن وتأييده لها، أكدت "أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات".
كامالا هاريس: أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات
كامالا هاريس (أ ف ب)
A+   A-
في أول ظهور علني لنائبة الرئيس كامالا هاريس بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن وتأييده لها، أكدت "أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات".
 
وأعلنت أنها ستتوجه إلى ديلاوير وويليمنغتون لتحية أعضاء حملتها.
 
وتابعت: "لا يمكن لأحد أن ينجز ما أنجزه بايدن خلال ولايته الرئاسية... الرئيس بايدن يقاتل كل يوم من أجل مصلحة الشعب الأميركي".
 
وأضافت أن بايدن تجاوز إرث معظم الرؤساء الذين خدموا فترتين في منصب الرئاسة.
 
وفي فعالية لتكريم رياضيين جامعيين بالبيت الأبيض لم تشر هاريس إلى كونها حاليا أبرز المرشحين عن الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة بعد انسحاب بايدن أمس الأحد تحت ضغط متزايد من أعضاء الحزب.
 
وأجرى مسؤولو حملتها وحلفاؤها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وكان انسحاب بايدن أحدث صدمة في سباق للترشح للرئاسة شهد محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب على يد مسلح خلال تجمع انتخابي لحملته قبل أن يعلن ترشيح زميله المتشدد السناتور جيه.دي فانس للمنافسة معه على مقعد نائب الرئيس.

واصطف خلف هاريس جميع الديمقراطيين البارزين تقريبا الذين كان يُنظر إليهم على أنهم منافسون محتملون لها.

وستضفي هاريس، وهي أمريكية سوداء من أصل آسيوي، حيوية جديدة تماما على السباق مع ترامب (78 عاما) في ظل فرق الأجيال والثقافة.

وقال بايدن (81 عاما)، وهو أكبر رئيس أمريكي سنا شغل المنصب على الإطلاق، إنه سيظل يمارس مهامه حتى تنتهي ولايته في 20 كانون الثاني (يناير) 2025.

ودفع أداء بايدن الكارثي في المناظرة مع ترامب يوم 27 حزيران (يونيو) العديد من الديمقراطيين إلى مطالبته بالانسحاب، وبدأ أعضاء كبار في الحزب الجمهوري في مطالبته بالاستقالة من منصبه، قائلين إنه إن لم يكن لائقا للترشح، فإنه غير لائق للحكم.

وشكك ترامب اليوم الاثنين في أحقية تغيير الديمقراطيين للمرشحين. وكانت مزاعم ترامب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن جاءت نتيجة للتزوير هي مصدر الإلهام لهجوم السادس من كانون الثاني 2021 على مقر الكونغرس الأمريكي (الكابيتول).

وقال ترامب على موقع "تروث سوشيال": "سرقوا السباق من بايدن بعد أن فاز به في الانتخابات التمهيدية".
 
داعمة قوية لحقوق الإجهاض
فاز بايدن بترشح الحزب الديمقراطي في 2020، واختار هاريس لتكون نائبته، وواصل طريقه نحو البيت الأبيض آنذاك وتغلب على ترامب.

وشغلت هاريس أيضا في السابق منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا وفازت بعضوية مجلس الشيوخ الأميركي.

وهاريس داعمة قوية لحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الشباب والديمقراطيين الأكثر تحررا.

ومن المتوقع أن تحافظ هاريس إلى حد كبير على نهج بايدن في السياسة الخارجية بشأن ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات تشرين الثاني.

ويقول متحمسون لترشحها إنها ستستقطب أصوات فئات بعينها من الناخبين، وتزيد من دعم السود، وتكشف عن مهارات قوية في المناظرة للدفاع عن الملف السياسي في مواجهة الرئيس السابق ترامب.

لكن بعض الديمقراطيين أبدوا قلقهم بشأن ترشيح هاريس، وهو ما يعود جزئيا إلى التاريخ الطويل من التمييز العنصري والنوعي في الولايات المتحدة التي لم تنتخب قط أي امرأة رئيسا حتى الآن على مدى تاريخها الممتد منذ 250 عاما تقريبا.

وعلى جانب الاحصاءات، تظهر الاستطلاعات أن أداء هاريس ليس أفضل من بايدن أمام ترامب.

وبالمقارنة المباشرة، تعادل كل من هاريس وترامب بنسبة تأييد بلغت 44 في المئة لكل منهما في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس يومي 15 و16 تموز (يوليو) بعد محاولة اغتيال ترامب في 13 تموز مباشرة.

وتقدم ترامب على بايدن بنسبة 43 في المئة مقابل 41 في المئة في نفس الاستطلاع، رغم أن فارق النقطتين المئويتين لم يكن ذا معنى بالنظر إلى هامش الخطأ البالغ ثلاثة نقاط في الاستطلاع.

وجمعت حملة بايدن 95 مليون دولار بحلول نهاية حزيران، وفقا لإفصاح للجنة الانتخابات الاتحادية. وأنهت حملة ترامب الشهر بجمع 128 مليون دولار.

ويختلف خبراء في قوانين تمويل الحملات الانتخابية حول مدى سهولة تحويل هذه الأموال إلى حملة هاريس.

وقال متحدث باسم حملة هاريس اليوم الاثنين إن الحملة جمعت 49.6 مليون دولار منذ انسحاب بايدن.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium