يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جولة آسيوية جديدة الأربعاء في مسعى لإعادة تأكيد هيمنة الولايات المتحدة على خلفية تزايد نفوذ الصين، وفق ما ذكر مسؤول بارز في الوزارة اليوم الاثنين.
وقال دانييل كريتنبرينك نائب وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا إن "الرسالة التي سينقلها وزير الخارجية إلى المنطقة هي أن أميركا والإدارة الحالية مهتمة جداً بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ اليوم الأول لتسلمها الحكم، وأننا قمنا بتكثيف التزامنا فيها بشكل ملحوظ".
وتشمل الجولة فيتنام ولاوس واليابان والفيليبين وسنغافورة ومنغوليا.
ويستهل بلينكن جولته في فيتنام حيث سيشارك في جنازة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ، مؤكدا على "متانة الشراكة الاستراتيجية" مع فيتنام.
ومن المقرر أن تقام مراسم تشييع ترونغ يومي الخميس والجمعة في العاصمة الفيتنامية.
وفي لاوس، يشارك وزير الخارجية في نهاية الأسبوع في اجتماع وزاري لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتعتز الولايات المتحدة بأنها "رفعت" علاقاتها في السنوات الأخيرة مع هذه الدول إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية".
ومن المقرر أن يلتقي في العاصمة فينتيان بنظيره الصيني وانغ يي، على هامش الاجتماع، دون الاشارة إلى أن الاجتماع سيكون ثنائيا.
ويتوجه بلينكن بعدها إلى اليابان للمشاركة في اجتماع "رباعي" يحضره كذلك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيراهما اليابانيان.
وسيتناول الاجتماع بشكل خاص الردع الدفاعي، بحسب كريتنبرينك ووزارة الخارجية اليابانية.
وسيشارك بلينكن كذلك في اجتماع تحالف "كواد" الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، بحسب المصدر.
وفي مانيلا، سيتكرر الأمر الأسبوع المقبل مع اجتماع رباعي آخر يضم وزراء الخارجية والدفاع لمناقشة "استفزازات" بكين في بحر الصين الجنوبي.
وكانت الفيليبين اتفقت مع الصين على "ترتيبات" بشأن إعادة تموين قواتها المتمركزة على جزر مرجانية في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة مواجهات بين البلدين في المياه المتنازع عليها.
ورحب مسؤول في الخارجية الأميركية "بهذا الإعلان وبالجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب تصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي".
وبعد محطة في سنغافورة يتم فيها بحث تعزيز العلاقات الثنائية، يختتم بلينكن جولته الآسيوية في منغوليا.