النهار

بايدن: انسحبت لإنقاذ الديموقراطية... وهاريس قوية وكفؤة
المصدر: أ ف ب، رويترز
تابع بايدن خطابه قائلاً إنّ "أميركا فكرة، فكرة أقوى من أيّ جيش، أكبر من أيّ محيط، وأقوى من أيّ ديكتاتور أو طاغية. إنّها أقوى فكرة في تاريخ العالم".
بايدن: انسحبت لإنقاذ الديموقراطية... وهاريس قوية وكفؤة
جو بايدن. (أ ف ب)
A+   A-
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب موجّه إلى الأمّة مساء الأربعاء أنّه اتّخذ قراره التاريخي بالانسحاب من السباق الرئاسي "إنقاذاً للديموقراطيّة" وإفساحاً للمجال أمام "الأصوات الشابّة".
 
وقال في خطابه الذي ألقاه من المكتب البيضوي "لقد كان شرفاً لحياتي أن أكون رئيساً لكم، لكنّني أعتقد أنّ الدفاع عن الديموقراطيّة التي باتت على المحكّ، هو أكثر أهمّية من أيّ لقب. لقد قرّرتُ أنّ أفضل طريقة للمضيّ قدماً هي تمرير الشعلة إلى جيل جديد. هذه هي أفضل طريقة لتوحيد أمّتنا".
 
وأضاف الرئيس الثمانينيّ "في الأسابيع الأخيرة، اتّضح لي أنّه يتوجّب عليّ توحيد حزبي"، مضيفاً أنّ "الوقت" حان لكي تكون هناك "أصوات جديدة (...) أصوات أشخاص أصغر سنّاً".

وأشاد بايدن بنائبته كامالا هاريس (59 عاماً) التي بات من شبه المؤكّد أنّها ستحلّ محلّه مرشّحةً عن الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسيّة في تشرين الثاني (نوفمبر)، واصفاً إيّاها بأنّها امرأة "ذات خبرة وقويّة".

وقال إنّ هاريس "تتمتّع بالخبرة، إنّها قوية، إنّها كفؤة. لقد كانت شريكة رائعة بالنسبة إليّ"، مضيفاً "الآن الاختيار متروك لكم يا أيّها الشعب الأميركي".
 
وشدّد بايدن على أنّه ليس بطّة عرجاء، مؤكّداً أنّه سيُواصل العمل على الاقتصاد وقضايا السياسة الخارجيّة الرئيسة لبقيّة فترة وجوده في منصبه. وقال "خلال الأشهر الستّة المقبلة، سأركّز على تأدية عملي بصفتي رئيساً".

وتابع بايدن خطابه قائلاً إنّ "أميركا فكرة، فكرة أقوى من أيّ جيش، أكبر من أيّ محيط، وأقوى من أيّ ديكتاتور أو طاغية. إنّها أقوى فكرة في تاريخ العالم".
 
وقال بايدن "الدفاع عن الديموقراطية أهم من أي لقب... استمددت قوّة ووجدت سعادة في العمل من أجل الشعب الأميركي. لكن المهمة المقدّسة للحفاظ على اتحادنا لا تتعلّق بي. إنّها تتعلق بكم. بعائلاتكم. بمستقبلكم".

وعلّق المرشّح الجمهوري دونالد ترامب على خطاب بايدن مساء الأربعاء، قائلا إنّه "بالكاد مفهوم، وسيّئ جدّاً!".
 
وقُبيل ذلك، سخر ترامب خلال تجمّع انتخابي بولاية كارولاينا الشماليّة، من انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، معتبراً أنّ "بايدن لا يعرف حتى أنّه على قيد الحياة".

وكان هذا أوّل خطاب لبايدن منذ انسحابه من السباق الأحد، إثر ضغوط استمرّت أسابيع في أعقاب أدائه الكارثي في مناظرة مع ترامب.

وفي وقت عاد كل من ترامب وهاريس التي أكّدت أنّها تحوز الدعم الكافي لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة، إلى مسار الحملات الانتخابية، يخوض بايدن معركة صعبة للتأكيد للأميركيين أنّ صفحته لم تُطوَ بعد.

من جهّتهم، دعا الجمهوريّون بايدن إلى التنحّي عن الرئاسة أيضا، مشيرين إلى أنه إنْ لم يكُن مؤهلاً للترشّح فإنّه غير مؤهّل لتولّي منصب الرئيس.
 
لكنّ الديموقراطي المخضرم يصرّ على أنّ ما زال بإمكانه تحقيق الكثير مع التركيز خصوصا على الاقتصاد والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة.
 
وكانت هذه هي المرّة الرابعة التي يستخدم فيها بايدن المكتب البيضاوي بما له من رمزية رسمية منذ تولّيه منصبه في عام 2021. وكان آخر خطاب له من المكتب البيضاوي في 15 تموز (يوليو) عندما حث الأميركيين على تهدئة حدّة الخطاب السياسي بعد محاولة اغتيال منافسه دونالد ترامب.

وبدأت مسيرة بايدن السياسية عندما تم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1972 وكان عمره وقتها 29 عاماً ليصبح سادس أصغر سناتور أميركي.
 
وسيصبح أكبر رئيس أميركي عندما يختتم فترة ولايته في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) 2025 إذ سيكون عمره قد تجاوز 82 عاماً.

اقرأ في النهار Premium