قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الخميس، إن كامالا هاريس نائبة الرئيس التي من المرجح أن تكون مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) تعلب أدوارا رئيسية في قضايا الأمن القومي للولايات المتحدة، مضيفا أنها تقدم بيانات مفيدة ومدخلات هامة لعمليات صنع القرار.
وأنهى الرئيس جو بايدن مسعاه لإعادة انتخابه يوم الأحد الماضي وسط مخاوف من أنه لم يعد يتمتع باللياقة البدنية أو القدرات العقلية اللازمة لخوض ما يُتوقع أن يكون سباقا شاقا ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقال أوستن للصحافيين: "رأيتها وهي تقدم مدخلات لبعض عمليات صنع القرار المعقدة للغاية.. إنها مستعدة دائما، وتقدم باستمرار مدخلات مفيدة ومهمة".
وأضاف أوستن: "الرئيس هو اللاعب الرئيسي في العملية لكنها لاعب بالغ الأهمية".
وتشتهر هاريس داخل الإدارة، بموقفها الصارم تجاه سياسة إسرائيل، حيث تشارك بانتظام في اجتماعات بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصر باستمرار على التركيز على مقتل المدنيين الفلسطينيين. ومن المقرر أن تلتقي بنتنياهو في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وقامت هاريس على نحو متكرر برحلات خارجية ونفذت ارتباطات لم يكن يتمكن بايدن من القيام بها، وخاصة في آسيا وأميركا اللاتينية.
وفي أميركا الوسطى، لم تحقق مهمتها لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة تقدما يذكر لدرجة أن الموضوع تحول إلى مصدر إزعاج سياسي.
وكانت مبعوثة بايدن لمؤتمر ميونيخ للأمن، وهو تجمع كبير للقادة الأوروبيين، بما في ذلك اجتماع في شباط (فبراير) 2022 الذي أبلغت فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده ستتعرض للغزو قريبا مستشهدة بمعلومات مخابرات. ولم يصدق زيلينسكي في البداية.
وفي آسيا، حضرت هاريس جنازة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي مات قتيلا بالإضافة إلى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقال أوستن، في إشارة إلى الرئيس الصيني شي جين بينج: "لقد التقت حتى بالرئيس شي، لذا فهي تفهم قضايا الأمن القومي والشؤون الدولية. لقد كانت أصلا ثروة كبيرة للفريق عموما خلال كل هذا".
وأضاف: "(أقول) مرة أخرى، إن هذا ما عرفته من خلال الجلوس معها في غرفة لأكثر من ثلاث سنوات ونصف".
وتوصل استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس إلى أن هاريس تتقدم بفارق ضئيل بلغ نقطتين مئويتين على ترامب بعد أن أنهى بايدن حملته لإعادة انتخابه وسلم الراية لها.