بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس جولة جديدة في آسيا مدّتها عشرة أيام يعتزم خلالها تعزيز العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين لبلاده في منطقة تخوض فيها منافسة شرسة مع الصين.
وتأتي هذه الجولة الآسيوية - الثامنة عشرة لبلينكن منذ تولّيه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات - وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة بعد تخلّي الرئيس جو بايدن عن سعيه لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في تشرين الثاني (نوفمبر).
ومنذ تولّيه الرئاسة، سعى بايدن إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في العالم، وبخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واضعاً هذا الأمر في أعلى سلّم أولويات إدارته في مجال السياسة الخارجية.
وسعى بايدن لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ "منطقة حرّة ومفتوحة ومزدهرة"، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.
وتشمل جولة بلينكن الجديدة هذه ستّ دول، أولها لاوس حيث سيشارك الوزير الأميركي السبت في اجتماع وزاري لدول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
ومن المحتمل أن يلتقي بلينكن في فيينتيان، عاصمة لاوس، على هامش الاجتماع الوزاري، نظيره الصيني وانغ يي.
واختصر بلينكن جولته الآسيوية 24 ساعة لكي يتمكّن من أن يحضر في واشنطن الاجتماع الذي عقد بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولن يحضر بلينكن في هانوي الجمعة، كما كان مقرّراً، مراسم جنازة الزعيم الفيتنامي نغوين بو ترونغ.
لكنّ الوزير الأميركي سيتوجّه السبت إلى هانوي لتقديم التعازي.
وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفيليبين وسنغافورة ومنغوليا.
وفي اليابان سيشارك بلينكن في اجتماع "رباعي" يحضره كذلك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيراهما اليابانيان، قبل أن يتكرّر الأمر نفسه في الفيليبين.
وسيشارك بلينكن كذلك في اجتماع تحالف "كواد" الرباعي الذي يضمّ الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
وكانت الفيليبين اتّفقت مع الصين على "ترتيبات" بشأن إعادة تموين قواتها المتمركزة على جزر مرجانية في بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد سلسلة مواجهات بين البلدين في المياه المتنازع عليها.
وبعد محطّة في سنغافورة يبحث خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، يختتم بلينكن جولته الآسيوية في منغوليا.