النهار

محادثات مرتقبة بين بلينكن ونظيره الصيني
المصدر: أ ف ب
يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت إلى لاوس، حيث سيلتقي نظيره الصيني على هامش محادثات إقليمية وسيسعى لتعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها.
محادثات مرتقبة بين بلينكن ونظيره الصيني
أنتوني بلينكن (أ ف ب).
A+   A-
يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت إلى لاوس، حيث سيلتقي نظيره الصيني على هامش محادثات إقليمية وسيسعى لتعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان.

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ "منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة"، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

لكنه يصل بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل آسيان الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف "هيكلية أمنية جديدة" في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إنَّ وانغ ولافروف اتفقا على "التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا".

تقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم الجمعة إنَّ وانغ وبلينكن "سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك".

وفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن "أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي" خلال محادثات آسيان.
 

توترات متصاعدة
تأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفيليبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فيليبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

تتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنويا بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فيليبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 حزيران (يونيو) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفيليبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفيليبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه "لا يحق" للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

ومن المقرر أن يتوجّه بلينكن إلى هانوي السبت لتقديم تعازي الولايات المتحدة للمسؤولين الفيتناميين بوفاة الزعيم الشيوعي نغوين فو ترونغ.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفيليبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في آسيان بيانا مشتركا في ختام الاجتماعات التي ستعقد مدى ثلاثة أيام.

لكن مصدراً دبلوماسياً لفت إلى أن البيان المشترك يعطله غياب التوافق حول صوغ الفقرات المتعلقة بالنزاعات في بورما وفي بحر الصين الجنوبي.

والمجلس العسكري في ميانمار مستبعد من قمم رابطة آسيان الرفيعة المستوى احتجاجا على انقلاب قاده في العام 2021 وقمعه المعارضة، لكنه أوفد شخصيتين بيروقراطيتين لتمثيله في محادثات لاوس.

اقرأ في النهار Premium