زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فيتنام اليوم السبت لتقديم التعازي بعد وفاة زعيم الحزب الشيوعي نجوين فو ترونغ وهو ما يسلط الضوء على تحسن العلاقات بين البلدين بعد نصف قرن من خوضهما حربا دامية.
ووصل بلينكن إلى هانوي مساء اليوم السبت بعد أن حضر قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس. وزار منزل عائلة ترونغ، وهو سياسي تبنى الأيديولوجية الماركسية اللينينية وتمتع بصفته رئيسا للحزب بنفوذ واسع في فيتنام لمدة 13 عاما. وتوفي ترونغ الأسبوع الماضي عن 80 عاما.
ومن خلال "دبلوماسية الخيزران"، سعى ترونغ إلى تحقيق توازن دقيق بين القوتين المتنافستين الولايات المتحدة وجارة بلاده الشيوعية الصين، مما ساعد على تعزيز علاقات فيتنام مع أكبر شريكين تجاريين لها.
وقدم بلينكن التعازي لأسرة الزعيم الراحل وأبلغها كذلك بتعازي الرئيس الأميركي جو بايدن. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن جنازة ترونغ الرسمية التي استمرت يومين وانتهت أمس الجمعة اجتذبت أكثر من 250 ألف فيتنامي.
وجاءت زيارة بلينكن في وقت حساس للعلاقات بين بلاده وفيتنام، والتي تحسنت في الآونة الأخيرة في ضوء مخاوف مشتركة من النفوذ الإقليمي المتزايد للصين ومع تزايد الاهتمام من مستثمرين أميركيين بدولة نما اقتصادها بمعدل 5.8 في المئة سنويا في المتوسط خلال عهد ترونغ.
وخلال زيارة بايدن إلى هانوي العام الماضي، رفعت الولايات المتحدة وفيتنام العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، كما روجت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لفيتنام كوجهة "لدعم الصداقة" لتحويل سلاسل التوريد الأميركية بعيدا عن الصين.
بعد زيارة منزل ترونغ، التقى بلينكن أيضا بالرئيس الفيتنامي تو لام، رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق الذي تولى مهام ترونغ، ورئيس الوزراء فام مينه تشينه.