اعتبر البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل قيادي في "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران، "لا يساعدان" في احتواء التوترات الاقليمية، لكنه نفى وجود مؤشرات إلى تصعيد وشيك.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "هذه التقارير خلال الساعات الـ24 أو الـ48 الماضية لا تساعد بالتأكيد في احتواء التوتر. من الواضح أننا قلقون حيال التصعيد".
لكن كيربي تدارك "لا نعتقد فعلاً أن التصعيد حتمي ولا مؤشرات إلى أن التصعيد وشيك".
وأضاف: "لا يعني ذلك أننا نتجاهل المخاوف على الإطلاق. نحن نراقب هذا الأمر من كثب، وقد كان موضع اهتمام الرئيس بشكل رئيسي".
وجاءت الضربتان بعد أقل من أسبوع على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس جو بايدن للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة.
وحملت "حماس" إسرائيل مسؤولية الضربة في طهران والتي أودت برئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
ولم تعلق الدولة العبرية على هذه الضربة، لكن نتنياهو أعلن مساء الأربعاء "أننا وجهنا ضربات مدمرة إلى أعدائنا"، مشيراً في شكل واضح إلى اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء.
واعتبر كيربي أنه "من المبكر جداً" التكهن بتأثير هذه الضربات على المحادثات لبلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لدى "حماس".
وقال: "هذا لا يعني اننا سنوقف العمل على ذلك. لدينا فريق في المنطقة حالياً" لتحقيق هذا الغرض.