أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أنه لا يتوقع حالياً أن تكثف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا كما فعلت في الماضي رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
ونفذت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ضربة في العراق وصفها مسؤولون أميركيون بأنها دفاع عن النفس، وهي واحدة من سلسلة هجمات بارزة في المنطقة اليوم الماضي شملت أيضاً ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل القائد العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.
واغتيل زعيم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم.
وقال أوستن للصحافيين وهو يغادر الفلبين: "أعتقد، بصراحة، أنني لا أرى عودة إلى ما كنا عليه قبل بضعة أشهر، ليس بعد".
وفي الفترة بين السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وشباط (فبراير)، تعرضت القوات الأميركية لأكثر من 160 هجوماً في العراق وسوريا والأردن بصواريخ وطائرات مسيَّرة هجومية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ عدد من الهجمات الانتقامية.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في أواخر كانون الثاني (يناير) حين قتلت طائرة مسيَّرة إيرانية الصنع ثلاثة جنود أميركيين وأصابت العشرات في الأردن.
وهدأت وتيرة الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ ذلك الحين. لكن مصادر أميركية وعراقية قالت إنَّ عدداً من الصواريخ أطلق الأسبوع الماضي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي بها قوات تقودها الولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون إنَّ أياً من الصواريخ لم يصب القاعدة، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.
وقال أوستن: "سلامة وحماية قواتنا مهمة حقا لي. ولهذا السبب، كما تعلمون، رأيتمونا نتخذ بعض التدابير لحماية أنفسنا هنا".
وحين سُئل عن علاقة الهجمات في الآونة الأخيرة على القوات الأميركية بالتوترات المتزايدة بين "حزب الله" في لبنان وإسرائيل، قال أوستن "أعتقد أن الأمر كله مرتبط ببعضه".
وأثار اغتيال هنية تهديدات بالانتقام من إسرائيل، وعزز المخاوف من احتمال انزلاق الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
ورغم أنه من المفترض على نطاق واسع أن إسرائيل هل من نفذ الهجوم، اكتفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقول إنَّ إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الأيام القليلة الماضية.
ورداً على سؤال عن اغتيال هنية، أشار أوستن إلى أنَّه سمع التقارير لكن ليس لديه معلومات ليقدمها.