ترأّس الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي للبحث في مخاطر اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، بينما دعا وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بيلنكن أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى "كسر حلقة العنف" بإقرار وقف لإطلاق النار في غزة.
وعقد الاجتماع في "غرفة العمليات" الشهيرة في البيت الأبيض، إذ أفاد البيت الأبيض بأن فريق الأمن القومي أطلع بايدن وهاريس على المستجدّات في الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكّلها إيران وحلفاؤها للقوّات الأميركية.
وتم إطلاعهما أيضاً على الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق أمس الأثنين، وناقش بايدن وهاريس وأعضاء مجلس الأمن القومي "خطوات الدفاع عن قواتهم المسلّحة والردّ على الهجمات ضد أفرادهم العسكريين بالطريقة والمكان الذي تختاره (الولايات المتحدة)" للتصدّي لمثل هكذا هجوم.
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطاً بتهديدات إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إسماعيل هنية، الذي أكّدت واشنطن أنّها ليست ضالعة فيه.
وقال مسؤول أميركي إن فريق الأمن القومي أبلغ بايدن وهاريس أيضاً أنّه لم يتّضح بعد متى يرجّح أن تشن إيران وجماعة " حزب الله " هجوماً على إسرائيل "والتفاصيل المحدّدة لذلك الهجوم".
وتم إطلاع بايدن وهاريس على الجهود الأميركية الرامية لدعم إسرائيل عسكرياً إذا تعرّضت للهجوم والجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى "تهدئة التوتر الإقليمي" والتوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
بلينكن...
من جانبه، أكّد بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ في واشنطن أنّ "التصعيد ليس من مصلحة أحد، لن يؤدّي إلا إلى مزيد من النزاعات ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن. من الضروري كسر هذه الحلقة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وأضاف "نحن منخرطون في دبلوماسية مكثّفة، تقريباً على مدار الساعة، لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد".
وتابع "من الأهمية بمكان كسر هذه الحلقة من خلال التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وشدّد الوزير الأميركي على أنّ وقف إطلاق النار "سيفتح الاحتمالات لمزيد من الهدوء المستدام، ليس فقط في غزة وإنّما أيضاً في مناطق أخرى يمكن أن يتمدّد إليها النزاع".
وأكّد بلينكن وجوب أن "يجد جميع الأطراف سبلاً للتوصل إلى اتّفاق، وليس البحث عن أسباب للتأخير أو للرفض".
وأضاف "من الملحّ أن تتّخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الساعات والأيام المقبلة".
وتعّهدت إيران ضرب إسرائيل ردّاً على اغتيال هنية في طهران في عملية حمّلت الجمهورية الإسلامية مسؤوليتها إلى الدولة العبرية.
والتقى بلينكن نظيرته الأسترالية فور عودته من الاجتماع في البيت الأبيض.
وتخشى واشنطن اندلاع صراع إقليمي وقد حذّرت الأحد من أنّها "تستعدّ لكلّ الاحتمالات".