تشارك مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس في فعاليات انتخابية بولايتي ويسكونسن وميشيغان إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز اليوم الأربعاء، في اختبار مبكر لشعبيته في ولايات الغرب الأوسط.
والرحلتان إلى مدينة أو كلير في ويسكونسن وديترويت في ميشيغان هما أول جولتين انتخابيتين يخوضهما والز، حاكم ولاية مينيسوتا المجاورة، الذي اختارته هاريس ليخوض معها الانتخابات على بطاقة نائب الرئيس أمس الثلاثاء في أكبر قرار سياسي في حملتها الانتخابية حديثة العهد التي حفزت الناخبين الديمقراطيين وأعادت إشعال السباق نحو البيت الأبيض.
واختيار والز، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني ومعلم سابق، يضيف توازنا جغرافيا إلى حملة هاريس التي تأتي من ولاية كاليفورنيا وتحتاج لحضور قوي في الغرب الأوسط للفوز في انتخابات الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر).
ولدى والز، وهو عضو سابق في الكونغرس فاز بالانتخابات في منطقة ذات ميول جمهورية، سجل في جذب الناخبين البيض الريفيين الذين تحولوا بشكل متزايد إلى دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة هذا العام.
ويرى الديمقراطيون أن ولايتي ويسكونسن وميشيغان من الولايات التي يجب الفوز بها في انتخابات 2024، وأصبحتا تشكلان أهمية كبيرة للحزب منذ ساعدت هزيمة هيلاري كلينتون غير المتوقعة فيهما في حسم فوز ترامب في 2016.
وتغلب بايدن على ترامب في كلتا الولايتين في انتخابات عام 2020، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن بايدن كانت بانتظاره منافسة متقاربة وصعبة في ميشيغان قبل أن ينسحب من السباق الشهر الماضي، في ظل غضب جزء كبير من السكان العرب والمسلمين الأميركيين في الولاية من دعم إدارته لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة بعد هجمات السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
ومن المتوقع أن تشمل رحلة الحملة الانتخابية الديمقراطية أكثر من ست ولايات من المرجح أن تحدد الفائز في الانتخابات، حيث تهدف الحملة إلى تقديم والز للناخبين، حيث أنه غير معروف على المستوى الوطني.