النهار

بايدن يشارك في تجمع انتخابي مع هاريس في 15 آب
المصدر: ا ف ب
تُجري كامالا هاريس وجو بايدن الأسبوع المقبل أول رحلة مشتركة لهما في إطار حملة مرشحة الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية الأميركية منذ قرار الرئيس الأميركي المفاجئ بالانسحاب من السباق ضد الجمهوري دونالد ترامب.
بايدن يشارك في تجمع انتخابي مع هاريس في 15 آب
بايدن وهاريس (أ ف ب)
A+   A-
تُجري كامالا هاريس وجو بايدن الأسبوع المقبل أول رحلة مشتركة لهما في إطار حملة مرشحة الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية الأميركية منذ قرار الرئيس الأميركي المفاجئ بالانسحاب من السباق ضد الجمهوري دونالد ترامب.

وفي سعي لتلميع إرثه في الأشهر الأخيرة من وجوده في منصبه ودعم المرشحة الجديدة للديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، سيظهر بايدن إلى جانب نائبته في فعالية في ولاية ماريلاند في 15 آب (أغسطس).

وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة إن هاريس وبايدن "سيناقشان التقدّم الذي يحرزانه لخفض التكاليف على الشعب الأميركي"، مشيرًا إلى أن مزيدًا من التفاصيل ستُنشر في وقت لاحق.

وتبقى محاربة التضخّم نقطة ضعف للديموقراطيين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المنتظرة في تشرين الثاني (نوفمبر).

وأشعلت هاريس حماسة الحزب الديموقراطي مذ أعلن بايدن انسحابه من السباق الانتخابي بعد مناظرة كارثية ضد ترامب أثارت مخاوف بشأن سنّه وقدراته الذهنية.

وهاريس مدعية عامّة سابقة قد تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة.

وعقدت أول نائبة رئيس سوداء وذي أصول جنوب آسيوية في تاريخ الولايات المتحدة سلسلة من التجمعات الانتخابية الحاشدة وجمعت تبرعات قياسية وقضت على تقدم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت.

في المقابل، ظلّ بايدن بعيدًا عن الأضواء وعقد فعاليات عامة قليلة، في ما أصبح ولاية رئاسية متعثرة بانتظار تولي خلفه منصبه بعد نحو ستة أشهر.

ومن غير المتوقع أن يقوم الرئيس الذي يمضي حاليًا عطلة نهاية أسبوع طويلة في منزله الصيفي في ديلاوير، بأي ظهور سياسي عام دعمًا لهاريس قبل انطلاق المؤتمر الوطني الديموقراطي في شيكاغو في 19 آب (أغسطس).

وكانت هناك مؤشرات إلى أن الديموقراطي المخضرم حريص على الترويج لإرثه خلال استعداده لإنهاء مسيرة سياسية استمرّت نحو خمسة عقود.
 
جدول محدود 
ويتمثل جزء من ذلك في بذل كل ما في وسعه للمساعدة في تأمين فوز هاريس على عدوه ترامب.

وكانت هاريس حاضرة إلى جانب بايدن في لحظة تاريخية الأسبوع الماضي استقبلا خلالها الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش وسجناء آخرين عادوا إلى الولايات المتحدة في إطار عملية تبادل واسعة للسجناء مع روسيا.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن هاريس في حاجة لدعم بايدن في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وميشيغن حيث لا يزال يحظى بشعبية خصوصًا في صفوف الناخبين البيض الأكبر سنًا.

وسيضمن أن يبقى الضوء مسلّطًا على هاريس وسيكون جدوله خلال الحملة الانتخابية محدودًا في الخريف، وفق الصحيفة.

في غضون ذلك، حذّر بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع من تكرار الأحداث التي تلت انتخابات العام 2020 حين شكك ترامب في خسارته واقتحم أنصاره مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني (يناير) 2021.

وفي مقابلته الأولى منذ انسحابه من السباق الانتخابي، قال بايدن لقناة "سي بي إس" إنه "ليس واثقًا على الإطلاق" من حدوث انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب مرة ثانية.

ويعمل بايدن ضمن أولوياته في فترته المتبقية في البيت الأبيض، على الدفع من أجل وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة، وهي قضية لا تزال مثيرة للخلاف بين الديموقراطيين.

والخميس، دعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر إسرائيل و"حماس" إلى استئناف المفاوضات إما في الدوحة أو القاهرة في 15 آب (أغسطس) لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وهو اليوم نفسه للظهور المشترك لبايدن وهاريس.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium