دعا بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى فرض عقوبات على مسؤولين في بنغلادش كانوا يعملون تحت قيادة الشيخة حسينة التي استقالت من منصب رئيس الوزراء وفرّت من البلاد، في حين رحّبت الحكومة الأميركية رسمياً بتعيين حكومة تصريف أعمال جديدة هناك.
وأدّت حكومة تصريف أعمال بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس اليمين يوم الخميس، وستتولّى مهمّة الإعداد لإجراء انتخابات.
كانت بنغلادش قد شهدت تظاهرات وأعمال عنف بعد احتجاجات قادها الطلاب الشهر الماضي اعتراضاً على نظام الحصص الذي يخصّص نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية لمجموعات بعينها. وتصاعدت التظاهرات إلى حملة للإطاحة بالشيخة حسينة التي فازت بولاية رابعة على التوالي في كانون الثاني (يناير) في انتخابات قاطعتها المعارضة ووصفتها وزارة الخارجية الأميركية بأنّها لم تكن حرّة أو نزيهة.
وجاء هروب حسينة بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص كثير منهم طلّاب في حملة قمع للتظاهرات.
وقال السناتور الأميركي فان هولين وهو عضو ديموقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "يجب محاسبة قادة بنغلادش الذين دبّروا هذه الحملة الوحشية (ضد المتظاهرين) ولهذا السبب تطالب الإدارة بمعاقبة قادر ووزير الشؤون الداخلية خان بينما نواصل العمل لدعم السلم والديموقراطية في بنغلادش".
وكان السناتور الأميركي يشير إلى عبيد الله قادر الأمين العام لحزب رابطة "عوامي" الذي تنتمي إليه حسينة وأسد الزمان خان كمال الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية.
وأرسل هولين وخمسة ديموقراطيين آخرين في الكونغرس رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين يحثّون فيها على فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين. وقالت وزارة الخارجية إنّها لم تنظر بعد في الإجراءات المتعلّقة بالعقوبات.
واتّهمت منظّمات لحقوق الإنسان الشيخة حسينة باستخدام القوّة المفرطة ضد المتظاهرين وهي التهمة التي نفتها.