قضت محكمة أميركية الاثنين بسجن طالب سابق في جامعة كورنيل لمدة 21 شهرا بعد توجيهه تهديدات بالقتل لزملائه اليهود.
ونشر باتريك داي التهديدات على موقع الكتروني خاص بالجامعة بعد ثلاثة أسابيع من هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وأقرّ داي بالذنب بتهمة جنائية واحدة تتعلق بالتهديد، حيث حكمت عليه قاضية المقاطعة الشمالية من نيويورك بريندا سانيس بالسجن لمدة 21 شهرا إضافة إلى ثلاث سنوات من الإفراج المشروط.
وقال ممثلو الادعاء إن "المتهم أرهب مجتمع الحرم الجامعي لأيام وأرعب الأمة في فترة بالغة الاضطراب".
أما ليزا بيبلز محامية داي فقد قالت للمحكمة إن موكلها البالغ 22 عاما "مصاب بالتوحد" وهو في الحقيقة "مؤيد لإسرائيل".
أضافت أنه أراد من وراء فعلته "تسليط الضوء على عقيدة الإبادة الجماعية لحماس وحشد الدعم لإسرائيل" عبر "نشر عدة منشورات على موقع إلكتروني مرتبط بالحرم الجامعي تحت ستار شخصية متطرف من حماس معاد للسامية".
وتابعت أنه "كان يعتقد بشكل خاطىء أن المنشورات ستؤدي إلى رد فعل ضد ما اعتقد أنه تغطية إعلامية معادية لإسرائيل ومشاعر مؤيدة لحماس في الحرم الجامعي".
ووفقا لوزارة العدل، كتب داي في منشوره أنه "سيطلق النار في 104 ويست"، وهي قاعة طعام يقصدها غالبا الطلاب اليهود، و"سيطعن" و"يحز رقبة" أي ذكور يهود يصادفهم في الحرم الجامعي.
وألغت جامعة كورنيل حينها الدراسة ليوم واحد في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد التهديدات.
وسلّط وزير العدل ميريك غارلاند الضوء خلال اعتقال داي على تزايد "التهديدات ضد المجتمعات اليهودية والمسلمة والعربية في جميع أنحاء بلدنا".
وشهدت الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجات متواصلة على مدى أشهر بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة.