اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تخوض منافسة قوية مع الصين هدفها الحفاظ على النظام الدولي الحالي، نافيا في الوقت نفسه أي رغبة في خوض "حرب باردة" جديدة.
وفي خطاب طال انتظاره حول الصين ألقاه في جامعة جورج واشنطن، اعتبر بلينكن أن بكين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي".
وأضاف الوزير: "الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي كما لديها وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك".
وأقر وزير الخارجية الأميركي بوجود إجماع متزايد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع تغيير مسار الصين وطموحات رئيسها شي جينبينغ، لذلك "سنشكل البيئة الإستراتيجية حول بكين على نحو يعزّز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح وشامل".
كما ندد بلينكن في خطابه بما اسماه "الاكراه المتزايد" الذي تمارسه الصين على تايوان، مشددا على أن سياسة واشنطن بشأن هذه القضية لم تتغير.
لا حرب باردة
يتماشى الخطاب الذي ألقاه أنتوني بلينكن عن الصين مع مواقف إدارة بايدن، وكان من المتوقع في البداية أن يلقيه الرئيس نفسه.
وتهدف الإدارة إلى إثبات أنها لا تزال تركز على آسيا من خلال جولة بايدن الآسيوية الأخيرة واستضافة قمة غير مسبوقة في واشنطن مطلع أيار (مايو) مع قادة دول جنوب شرق آسيا.
وقال بلينكن الخميس: "لا نبحث عن نزاع أو حرب باردة جديدة، بل على العكس، نحن مصممون على تجنب كليهما".
وأردف: "نحن لا نسعى لمنع الصين من أداء دورها كقوة كبرى، ولا لمنع الصين أو أي دولة من تنمية اقتصادها أو النهوض بمصالح شعبها".
لكنه قال إن الدفاع عن النظام الدولي بما في ذلك القانون والاتفاقيات الدولية، "سيجعل من الممكن لجميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين التعايش والتعاون".