يحتشد محتجون مؤيدون للفلسطينيين، من المرجح أن يصل عددهم إلى عشرات الألوف، أمام مقر انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي يبدأ اليوم الاثنين للتنديد بموقف الإدارة الأميركية الداعم لإسرائيل في حربها على غزة.
ومن المقرر بدء مسيرة لمسافة ميل واحد ينظمها ائتلاف "مسيرة المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي" في حديقة أمام مقر انعقاد المؤتمر قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأميركي جو بايدن خطابه. وسيعلن المندوبون خلال المؤتمر اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة رئاسية لهم.
وقال حاتم أبو دية، المتحدث باسم ائتلاف مسيرة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي يضم أكثر من 200 مجموعة، إن المنظمين سيواصلون التفاوض مع السلطات اليوم حول تمديد مسار المسيرة حتى يتمكن جميع المحتجين من المشاركة بها.
وقال المنظمون لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن الكثير من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية في إيلينوي والولايات المجاورة سيشاركون في هذه المسيرة. ويضم الائتلاف كذلك مجموعات مدافعة عن قضايا منها حقوق الإنجاب والعدالة العرقية.
وقال أبو دية إنه يتوقع مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة التي تبدأ الواحدة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش). وللائتلاف أفراد أمن خاص، ولا يتوقع أبو دية وقوع أعمال عنف من المحتجين وسط وجود كثيف للشرطة وجهاز الخدمة السرية الأميركية في محيط تأمين الرئيس.
وأضاف أن المحتجين يريدون من الشرطة ألا تنتهك حقوقهم في حرية التعبير.
وقال أبو دية صباح اليوم: "هذه مسؤوليتهم الوحيدة. نحن لسنا بحاجة إليهم للحفاظ على سلامتنا. لا نحتاج إليهم لحمايتنا، فقط لعدم التعدي على حقوقنا".
ومن المقرر تنظيم احتجاج كبير آخر يوم الخميس الذي ستقبل فيه هاريس الترشيح.
ويحتج المؤيدون للفلسطينيين منذ شهور على الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل خلال حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" والتي يقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إنها أودت بحياة ما يزيد على 40 ألف فلسطيني. وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم قادته الحركة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل التي تقول إنه أدى لمقتل 1200 شخص.
وكانت احتجاجات متفرقة قد بدأت بالفعل أمس الأحد في منطقة وسط مدينة شيكاغو الخالية نسبيا.
وتجمع مساء أمس نحو 1000 محتج مؤيد للفلسطينيين في وسط مدينة شيكاغو.
وقال أبو دية اليوم: "الديمقراطيون هم الذين في السلطة... هذه حربهم. هم مسؤولون عنها، وهم متواطئون فيها، ويمكنهم إيقافها".