أعلن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن اليوم الإثنين، أن إسرائيل وافقت على دعم جهود تطعيم سكان غزة ضد شلل الأطفال بعدما سجّل القطاع المحاصر أول إصابة بالمرض منذ 25 عاما، وفق ما أكد بلينكن.
وقال بلينكن: "نعمل مع الحكومة الإسرائيلية على ذلك وأعتقد أنه سيكون بإمكاننا المضي قدما بخطة للقيام بالأمر خلال الأسابيع المقبلة. الأمر عاجل. إنه حيوي".
من جهة أخرى، قال بلينكن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له أنه يدعم الاقتراح الاميركي لتقليص الفجوات في شان هدنة في غزة، وطالب "حماس" بالموافقة عليه.
وأضاف بلينكن للصحافيين في تل أبيب: "خلال اجتماع بناء جدا مع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم، أكد لي أن اسرائيل توافق على اقتراح تقليص (الفجوات). إنه يدعمه. من واجب حماس الآن أن تفعل الأمر نفسه".
وتابع: "ما أقوله لحماس ولقيادتها هو أنه إذا كانت مهتمة حقا بالشعب الفلسطيني الذي تزعم بأنها تمثّله بشكل ما، فينبغي أن تقول نعم لهذا الاتفاق"، وذلك غداة اتهام "حماس" نتنياهو بعرقلة جهود الوساطة.
ودعت "حماس" الوسطاء إلى تطبيق مقترح عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر أيار (مايو)، واعتبرت أن مقترح تقليص الفجوات "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها" مشددة على أنه يتحمّل "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء".
لكن بلينكن لفت إلى أن "الطريقة الوحيدة الأسرع والأفضل والأكثر فعالية لتخفيف المعاناة الرهيبة للفلسطينيين التي تسبب بها هجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) والحرب الذي تلته، هي استكمال هذا الاتفاق".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنه سيتوجه الثلاثاء الى قطر، الوسيط الرئيسي مع حركة "حماس"، بعد محطتيه في اسرائيل ومصر للدفع قدما نحو اتفاق حول هدنة في غزة. وأضاف إن مصر وقطر "هما شريكانا الرئيسيان في هذا الجهد لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ووضع الجميع على طريق أفضل نحو سلام وأمن دائمين".
وصرّح قائلاً إن نتنياهو التزم بإرسال فريق خبراء للدوحة أو مصر لسد الفجوات بشأن الاتفاق.
وأعلن بلينكن أنه طلب من قادة إسرائيل التحرّك ضد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قائلا: "نتطلع إلى رؤية تحرّك، تنفيذ تحرّك ضد هذا النوع من العنف وتنفيذ تحرّك لمحاسبة المسؤولين عنه".
بدوره، قال نتنياهو إنه يقدر "تفهم واشنطن لحاجيات إسرائيل الأمنية" و"الجهود الأميركية في الدفاع ضد المحور الإيراني".
وشدّد: "أؤكد أننا نعمل على الإفراج عن أكبر عدد من الرهائن في المرحلة الأولى من الصفقة".
وشكر "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" الذي سبق أن اتّهم الجانب الإسرائيلي بـ"تخريب" جهود الإفراج عن المحتجزين، بلينكن على "دعمه الثابت" إلى جانب إدارة الرئيس جو بايدن من أجل "وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الرهائن".
وفي بيان صدر مساء الاثنين، حضّت المجموعة التي تمثّل العديد من عائلات الرهائن الذين ما زالوا في غزة "جميع الأطراف المعنيين على توقيع اتفاق في أقرب وقت" لأن "الوقت ينفد بالنسبة للرهائن".
وأضافت: "لا يمكننا تحمّل تداعيات إهدار هذه الفرصة المهمة، والتي قد تكون الأخيرة".