النهار

هاريس: ممتنون إلى الأبد لبايدن... عندما نناضل نفوز
المصدر: أ ف ب، رويترز
أكّدت حملة هاريس أنّها تقترح زيادة معدّل ضريبة الشركات إلى 28 بالمئة من 21 بالمئة إذا فازت في الانتخابات.
هاريس: ممتنون إلى الأبد لبايدن... عندما نناضل نفوز
كامالا هاريس. (أ ف ب)
A+   A-
ظهرت المرشّحة الرئاسية الديموقراطية كامالا هاريس على نحو مفاجئ في المؤتمر الوطني للحزب مساء أمس الإثنين، حيث تعهّدت بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمير).

وقالت هاريس نائبة الرئيس الأميركي في تصريحات موجزة أثارت هتافات من الحشد "دعونا نناضل من أجل المثل العليا التي نعتز بها ودعونا نتذكّر دائماً أنّه عندما نناضل نفوز!".
 
وأضافت "نحن ممتنون إلى الأبد" للرئيس جو بايدن.

وأضافت "أريد أن أبدأ بالاحتفاء برئيسنا الرائع جو بايدن. جو، شكراً لك على قيادتك التاريخية وعلى خدمتك أمتنا مدى الحياة".
 
وكان من المتوقّع أن تظهر لاحقاً مع الرئيس جو بايدن، المتحدّث الرئيسي في الليلة الأولى من حدث يستمر أربعة أيام في شيكاغو.
 
ويتوّج الخطاب الذي سيلقيه بايدن في بداية المؤتمر تسليم دفّة القيادة لنائبته بعد أن تعرّض لضغوط من أجل الانسحاب من السباق الشهر الماضي من قادة الحزب الذين كانوا قلقين من أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً أصبح كبيراً في السن بدرجة تحول دون فوزه أو عمله لأربع سنوات أخرى.
 
وبعد أن عمل نائباً لأول رئيس أميركي أسود، وهو باراك أوباما، انسحب بايدن من السباق للسماح لنائبته بمحاولة صنع التاريخ كأول امرأة أميركية سوداء وآسيوية، تتولّى أرفع منصب في الولايات المتحدة.
 
وخلال جولة في مركز المؤتمرات بعد ظهر الإثنين، سأل صحافيون بايدن عما إذا كانت تلك لحظة مريرة وحلوة في الوقت نفسه، فقال "إنّها لحظة لا تُنسى".
 
 
تظاهرات
إلى ذلك، تظاهر آلاف المحتجين المؤيّدين للفلسطينيين في شيكاغو مع وصول الرئيس جو بايدن لحضور افتتاح المؤتمر احتجاجاً على دعم إدارته لإسرائيل في حرب غزة.

وقال شاهد من "رويترز" إنّه بعد تظاهرات سلمية على مدى ساعات، اخترق العشرات من المحتجين جزءاً من السياج الأمني المحيط، ما دفع قوات الأمن إلى الإسراع للموقع.

ولم يستجب فريق أمن الحزب الديموقراطي لطلب التعليق على ما إذا كان المحتجون قد اعتُقلوا.

وقال متحدّث باسم مدينة شيكاغو: "يوجد أفراد من وكالات إنفاذ القانون حالياً في الموقع وسنقدّم المزيد من المعلومات عند توفرها".

وتصاعدت الهتافات المطالبة بوقف إطلاق النار قبل خرق السياج، حيث وصل المتظاهرون إلى حديقة بمنطقة ويست سايد في شيكاغو للاحتشاد. ووسط الضوضاء، وجه الحشد إحباطه نحو هاريس، في إشارة إلى المرشّحة الديموقراطية باسم "كاملا القاتلة".

وطوقّت شرطة شيكاغو الحديقة لاحتواء المتظاهرين. ومع ذلك، اجتذب تحالف "الزحف نحو المؤتمر الوطني الديموقراطي" عدداً أقل من المؤيّدين مما كان متوقّعاً إلى الحديقة الواقعة خارج ساحة المؤتمر، قبل ساعات من خطاب بايدن أمام التجمّع.

وبدأوا مسيرة لمسافة ميل واحد قرب موقع المؤتمر الذي سيعلن المندوبون خلاله اختيار هاريس مرشّحة رئاسية لهم لتواجه ترامب.

وقال المتحدّث باسم التحالف حاتم أبو دية في وقت مبكر إن المنظّمين يتوقّعون حضور عشرات الآلاف من المحتجين، وهو عدد كاف لملء الحديقة ومسار المسيرة. ولكن بحلول فترة ما بعد الظهر تجمع عدة آلاف من المحتجين لإلقاء الخطب ولم تكن الحديقة ممتلئة إلا بنصفها فقط.

يضم التحالف أكثر من مئتي مجموعة من التي تدافع عن مجموعة متنوعّة من القضايا من حقوق الإنجاب إلى العدالة العرقية. وقال المنظّمون لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن الكثير من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية في إيلينوي والولايات المجاورة سيشاركون في هذه المسيرة.

ومن المقرّر تنظيم احتجاج كبير آخر يوم الخميس الذي ستقبل فيه هاريس الترشيح.

وكانت احتجاجات متفرّقة قد بدأت بالفعل أمس الأحد في منطقة وسط مدينة شيكاغو الخالية نسبياً.

وقال أبو دية: "الديموقراطيون هم الذين في السلطة... هذه حربهم. هم مسؤولون عنها، وهم متواطئون فيها، ويمكنهم إيقافها".
 
 
رفع ضريبة الشركات
في غضون ذلك، أكّدت حملة هاريس أنّها تقترح زيادة معدّل ضريبة الشركات إلى 28 بالمئة من 21 بالمئة إذا فازت في الانتخابات.

وقال المتحدّث باسم الحملة جيمس سينغر إن هذه الخطوة ستكون جزءاً من "طريقة مسؤولة ماليا لإعادة الأموال إلى جيوب العمال وضمان دفع المليارديرات والشركات الكبرى حصتهم العادلة".

وعندما كان ترامب رئيساً، خفّض معدّل ضريبة الشركات إلى 21 المئة من 35 بالمئة ونفّذ إعفاءات ضريبية أخرى من المقرّر أن تنتهي العام المقبل. وتعهّد ترامب بجعل التخفيضات دائمة.

وقالت اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة، وهي مجموعة دعم غير حزبية، أمس الإثنين إن اقتراح هاريس برفع معدل ضريبة دخل الشركات إلى 28 بالمئة من شأنه أن يقلّل العجز الأميركي تريليون دولار على مدى عقد.

وتتطلّب التغييرات في قانون الضرائب الأميركي موافقة الكونغرس. ويخوض الديموقراطيون والجمهوريون معركة شرسة للسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب.
 
وتعهّدت هاريس بالحفاظ على وعد بايدن بعدم زيادة الضرائب على الأشخاص الذين يكسبون 400 ألف دولار أو أقل سنوياً.

وفي خطاب السياسة الاقتصادية الأسبوع الماضي، حدّدت هاريس اقتراحات لخفض الضرائب على معظم الأميركيين، وحظر "التلاعب بالأسعار" من قبل محال البقالة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة كجزء من "اقتصاد الفرص" الذي تخطّط للالتزام به إذا فازت بالسباق إلى البيت الأبيض.

اقرأ في النهار Premium