اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو الثلاثاء أنّ الولايات المتحدّة "مستعدّة" لأن تصبح كامالا هاريس رئيستها.
وفي خطاب حماسي ألقاه أمام جمهور تفاعل معه بالهتاف والتصفيق، قال أوباما إنّ "أميركا مستعدّة للرئيسة كامالا هاريس، وكامالا هاريس مستعدّة للمنصب. إنّها شخص قضى حياته في النضال من أجل أولئك الذين يحتاجون لأن يُسمعوا صوتهم".
وأضاف "نعم، يمكنها ذلك"، مقتبساً في ذلك الشعار الانتخابي الذي أوصله هو نفسه إلى البيت الأبيض قبل 16 عاماً وأدخله التاريخ كأول رئيس أول للولايات المتحدة.
وخصّص أوباما حيّزاً من خطابه لتحية نائبه السابق الرئيس جو بايدن وحيّزاً أكبر لمهاجمة منافس هاريس في الانتخابات المقبلة الرئيس الجهوري السابق دونالد ترامب، مسلّطاً الضوء على الاختلافات الكثيرة بين هذا "الملياردير البالغ من العمر 78 عاماً والذي لا يتوقف أبداً عن النحيب" و"يخشى الخسارة" وهاريس التي "لن تنشغل بمصالحها بل ستنشغل بمصالحكم (..) وستعمل لصالح كل مواطن أميركي".
وألقى أوباما خطابه فور انتهاء زوجته ميشيل من إلقاء خطاب كان بدوره حماسياً وتفاعل معه الجمهور بقوة.
انضمت هاريس إلى المؤتمر عبر الإنترنت من تجمع انتخابي في ميلووكي. ورفع المندوبون في شيكاغو لافتات كتُب عليها "الحرية" مماثلة لتلك التي رفعها المؤيّدون في تجمعها في ويسكونسن.
وقالت أوباما التي تتمتّع على غرار زوجها بشعبية جارفة في أوساط الديموقراطيين إن "الأمل عاد" بترشح هاريس لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتّحدة.
وأضافت أوباما "هناك شيء سحري ورائع في الهواء.. إنّها قوة الأمل المعدية".
وحذّرت السيدة الأولى السابقة من أن ترامب سيحاول تشويه هاريس، مثلما فعل "كل ما في وسعه لمحاولة جعل الناس يخافون منا"، في إشارة إليها وإلى زوجها الذي تولّى الرئاسة من 2009 إلى 2017.
وأضافت وسط تصفيق حار "نظرته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين مجتهدين ومتعلمين تعليما عاليا وناجحين، وكانا أيضاً من السود".
وسألت متهكّمة "من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حالياً قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف المخصّصة للسود؟"، لينفجر الحشد في الضحك.