أعلنت البحرية الأميركية أن إحدى سفنها الحربية أبحرت الخميس عبر ممر مائي حساس يفصل تايوان عن الصين، لتظهر وفقا لها التزام واشنطن بالحفاظ على "حرية الملاحة".
وقال الأسطول السابع الأميركي في بيان الخميس إن "رحلة المدمرة المجهزة بصواريخ موجهة من طراز أرلي بيرك يو إس إس رالف جونسون أظهرت التزام واشنطن بدعم حرية الملاحة لجميع الدول كمبدأ".
يعمل الأسطول السابع في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أن السفينة أبحرت من الجنوب إلى الشمال وأنه "لم يتم رصد أي خلل في محيطنا".
أما في بكين، فوصف جيش التحرير الشعبي عملية العبور بأنها "سيرك إعلامي"، وقال إن قيادة المجال الشرقي "حشدت قوات بحرية وجوية لمراقبة مرور السفينة الأميركية طوال العملية".
وقالت القيادة في بيان إن القوات الصينية "في حالة تأهب مستمر للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية".
وكانت وزارة الدفاع التايوانية أكدت قبل ثلاثة أسابيع أن فرقاطة كندية عبرت المضيق من الشمال إلى الجنوب، ما دفع جيش التحرير الشعبي إلى إدانة الخطوة، قائلا إن تصرفات كندا "تفسد الوضع وتقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
تعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتقول إنها مستعدة لاستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وعبرت سفن حربية من الولايات المتحدة وكندا مضيق تايوان في تشرين الثاني (نوفمبر) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، ما دفع الجيش الصيني إلى إعلان "حالة التأهب".
وتبحر سفن صينية يوميا تقريبا في المياه التايوانية، وفق تايبيه التي تؤكد أنها تسجل أيضا طلعات جوية لطائرات مسيّرة ومقاتلة حول الجزيرة.