النهار

اقتراح أميركي جديد لهدنة في غزة... هل يفك عقدة محور فيلادلفيا؟
المصدر: النهار العربي
كشف البيت الأبيض مساء اليوم الثلاثاء، عن أبرز ملامح اقتراح أميركي جديد لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة وتوفير المساعدات للقطاع ووقف القتال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرئيس جو بايدن "منخرط بشكل شخصي في العمل مع فريقنا وقادة المنطقة من أجل التوصل لاتفاق".
اقتراح أميركي جديد لهدنة في غزة... هل يفك عقدة محور فيلادلفيا؟
جو بايدن
A+   A-
كشف البيت الأبيض مساء اليوم الثلاثاء، عن أبرز ملامح اقتراح أميركي جديد لتأمين الإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة وتوفير المساعدات للقطاع ووقف القتال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرئيس جو بايدن "منخرط بشكل شخصي في العمل مع فريقنا وقادة المنطقة من أجل التوصل لاتفاق".
 
والاقتراح الذي يتم العمل عليه وفق البيت الأبيض، ينص على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى بما فيها حول محور فيلادلفيا، مثلما ينص على إبعاد القوات الإسرائيلية في المحور إلى الشرق، مشدداً على أن "هذا عنصر أساسي لم يتغير".  
 
وتركز مصر خصوصاً على آلية أمنية لمحور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو الشريط الحدودي الضيق بين مصر وغزة الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في أيار (مايو).

وتريد حركة حماس في محادثات وقف القتال في قطاع غزة المستمر منذ 10 أشهر انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع بما في ذلك ممر فيلادلفيا البالغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر.

وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي استولت عليه في أواخر أيار (مايو)، بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في غزة. 
 
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة، لكنه أشار إلى أن "لا إطار زمنيا لتحقيق ذلك".
 
وأضاف: "سمعنا على مدار اليومين الماضيين الكثير من إسرائيل ونواصل التشاور مع الوسطاء المصريين والقطريين... لا نزال نعتقد أن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ممكن، وهناك حاجة ملحة للتوصل لاتفاق تبادل، ومقتل الرهائن الست الذين انتشلت القوات الإسرائيلية جثثهم يوم الأحد يؤكد على مدى الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح بقية المحتجزين".
 
يأتي ذلك في وقت تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الداخل الإسرائيلي وحليفته الأولى الولايات المتحدة، حيث يتمسك نتنياهو بقوة ببقاء سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس.
 
 
نتنياهو يتشبث بالمحور ويغضب مصر
ويوم أمس، أكد نتنياهو تمسّكه بوقف النار وفق الشروط التي يراها مناسبة لتحقيق أهداف الحرب، ومن أبرزها الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا".
 
وقال إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا"، والسيطرة عليه "تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".
 
وأضاف: "في اللحظة التي تركنا فيها محور فيلادلفيا وهو (منطقة) الحدود بين مصر وقطاع غزة، لم يعد لدينا أي حاجز لمنع التهريب الكثيف للأسلحة والمعدات الحربية وآلات صناعة الصواريخ وماكينات حفر الانفاق".
 
تصريحات نتنياهو تلك، دفعت مصر اليوم الثلاثاء إلى تأكيد "رفضها التام" لتصريحاته التي قال فيها إنه تم تهريب "أسلحة ومعدات حربية وماكينات لحفر الانفاق إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية".
 
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مصر تعبر عن "رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
 
وأضاف البيان أن مصر "تؤكد رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن".
 
حمَّلت مصر، وفق البيان، "الحكومة الاسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتي تؤدي الي مزيد من التصعيد في المنطقة".
 
محطة توتر جديدة
والجدير ذكره، أن انتقاد بايدن لنتياهو بشأن دور الأخير في مفاوضات غزة أثار محطة توتّر جديدة بين الحليفتين، في ظل استمرار الحرب في غزة وعدم التوصّل إلى اتّفاق مع حركة "حماس".
 
فيوم أمس، أعلن بايدن أن التوصّل لاتّفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة أصبح قريباً للغاية، لكنه أكّد أنّه لا يعتقد بأن نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصّل لاتّفاق من هذا القبيل.
 
ولاحقأ، قال البيت الأبيض إن بايدن ونائبته كامالا هاريس ناقشا الخطوات المقبلة لضمان إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium