رغم حماوة المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشَحَين الديموقراطية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، هناك شريحة تعتبر "بيضة القبان" لوصول أحد المرشَحَين إلى البيت الأبيض، ويطلق على هذه الفئة اسم "المشتتين" أو "المترددين".
وتضم هذه الفئة المواطنين غير المتأكدين بعد من اختيارهم بين المرشحين، أو أولئك الذين ينتخبون عادة مرشحا ثالثا، خارج الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
وأفادت إذاعة أميركا العامة "إن بي آر" بأنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فإن نحو 15 في المئة من السكان يعتبرون "مشتتين"، ما يعني أنهم قد يلعبون دوراً حاسماً في نتائج الانتخابات.
وأوضحت مديرة معهد الديموقراطية في جامعة سيراكيوز مارغريت تالف لـ"إن بي آر" أن "الناخبين المشتتين ليسوا مجموعة متجانسة، فالأسباب التي تجعلهم مترددين تختلف، بعضهم حائر بين المرشحين، بينما يفكر آخرون في اختيار مرشح من حزب ثالث".
وبعد انسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي، تحاول كل من هاريس وترامب كسب أصوات فئة "المشتتين".
وبحسب الإذاعة، كثير من الناخبين المترددين أو المشتتين هم من الذين لا يتابعون الأخبار بشكل مكثف ولا يتابعون التطورات السياسية بشكل يومي. وقد يحصلون على بعض المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات المحلية، ولكنهم ليسوا متابعين دائمين للأخبار السياسية.
وقبل نحو شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتوجه أنظار المتابعين للشأن الأميركي إلى يوم هام، الثلاثاء المقبل، حيت تحدث أول مواجهة بين ترامب وهاريس، في مناظرة في فيلادلفيا، وهي واحدة من أكثر اللقاءات المنتظرة في هذه الانتخابات.
ويتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) من هذا العام لانتخاب الرئيس الأميركي المقبل للبلاد.