"نوستراداموس" انتخابات الرئاسة الأميركية يحدّد الفائز... وخبير يخالفه
المصدر: النهار العربي
بينما تستمر استطلاعات الرأي في تقديم نتائج متضاربة حول السباق الرئاسي الأميركي القادم، يبدو أن خبراء الانتخابات الشهيرين ألان ليختمان ونيت سيلفر قد انقسما بشكل حاد في تنبؤاتهما. ليشتمان، المعروف بدقة توقعاته منذ عام 1984، يتوقع فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما يراهن خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر على عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.
بينما تستمر استطلاعات الرأي في تقديم نتائج متضاربة بشأن السباق الرئاسي الأميركي المقبل، انقسم خبيرا الانتخابات الشهيران ألان ليختمان ونيت سيلفر بشكل حاد في تنبؤاتهما. ليختمان، المعروف بدقة توقعاته منذ عام 1984، يتوقع فوز نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس، بينما يراهن خبير الاستطلاعات سيلفر على عودة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
كل خبير يعتمد على نموذج تنبؤ مختلف، ما يُحدث صداماً مثيراً للاهتمام.
الفوز حليف هاريس
دعك من استطلاعات الرأي، وتخلَّ عن البيانات. توقف عن إرسال الصحافيين إلى الولايات المتأرجحة لإجراء مقابلات مع الناخبين المترددين: المؤرخ ألان ليختمان يعرف بالفعل من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية! يقول تقرير لـ"وكالة الأنباء الفرنسية".
من منزله في ضاحية بيثيسدا في العاصمة واشنطن، أعلن ليختمان بثقة تامة أن هاريس ستفوز.
غالباً ما يُطلق عليه لقب "نوستراداموس" الانتخابات الأمريكية وتتكرر توقعاته كل أربع سنوات استناداً إلى ما يسميه طريقة "المفاتيح الـ 13"، وللعلم فقد أصاب في توقعاته لكل الانتخابات منذ عام 1984 باستثناء مرة واحدة، هي التي فاز فيها جورج دبليو بوش على الديموقراطي آل غور في معركة حسمتها المحكمة العليا بعد انتظار طويل عام 2000.
لا يولي ليختمان أي اهتمام لاستطلاعات الرأي. بدلاً من ذلك، تستند تنبؤاته إلى سلسلة من الافتراضات الصحيحة أو الخاطئة التي يطبقها على الإدارة الرئاسية الحالية. إذا كانت ستة أو أكثر من هذه "المفاتيح" خاطئة، فإن الانتخابات ستذهب إلى المنافس الذي لا يملك السلطة (في هذه الحالة، ترامب).
ألان ليختمان.
تنبأ ليختمان بشكل صحيح بـ 9 من آخر 10 سباقات رئاسية. وهو لا يعتقد أن ترامب سيعود إلى البيت الأبيض. وهو كان من القلائل الذين تنبأوا بدقة بفوز ترامب في عام 2016.
مباشرة بعد المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2024 بين ترامب والرئيس جو بايدن، سارع ليختمان إلى التحذير من أن انسحاب الأخير من السباق الرئاسي قد يكون "خطأً مأسوياً للديموقراطيين"، مما ساقه إلى معركة مباشرة على الإنترنت مع خبير استطلاعات الرأي سيلفر.
الفوز لترامب
على عكس ليختمان، يتوقع سيلفر فوز ترامب بنسبة 64 في المئة.
أعطى خبير استطلاعات الرأي سيلفر ونموذجه للتنبؤ بالانتخابات ترامب فرصة 63.8% للفوز في تحديث لتوقعاته للانتخابات يوم الأحد، بعدما أظهر استطلاع رأي لـ"نيويورك تايمز - سيينا كوليدج" أن الرئيس السابق يتقدم على نائبة الرئيس بنقطة مئوية واحدة.
وقد حلّت هاريس متقدمة في العديد من استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة منذ توليها صدارة القائمة. ومع ذلك، أكدت نتائج استطلاع الرأي المذكور وجهة نظر النموذج الانتخابي لسيلفر بأن هناك "تحولاً في الزخم" في السباق.
نيت سيلفر.
ووفقاً لنموذجه، فإن هاريس لديها فرصة بنسبة 36% فقط للفوز في المجمع الانتخابي، وبشكل عام، تتقدم على ترامب بفارق 2.5 نقطة في متوسط استطلاعات الرأي الوطنية التي أجراها سيلفر.
وكتب في تحديث يوم الأحد: "هذا الاستطلاع هو أحد أعلى استطلاعات الرأي التي أجريناها في الولايات المتحدة، لذا فإن له تأثيرا لا بأس به على الأرقام، مما يقلل من تقدم هاريس في متوسط استطلاعات الرأي الوطنية إلى 2.5 نقطة، وهو ما سيضعها في منطقة خطيرة في المجمع الانتخابي".
وكان ذكر في البداية يوم الأربعاء أن فرص ترامب في الفوز بالمجمع الانتخابي قد ارتفعت من 52.4% إلى 58.2% منذ نهاية آب (أغسطس). وانخفضت احتمالات هاريس من 47.3% إلى 41.6% في الإطار الزمني نفسه.
لكن سيلفر لفت إلى أنه إذا كان أداء هاريس جيداً في المناظرة، فقد لا يكون استطلاع "نيويورك تايمز" مهماً.
في ظل هذا الانقسام الحاد بين اثنين من أبرز الخبراء، يبدو أن السباق الرئاسي الأميركي لعام 2024 سيكون واحداً من أكثر السباقات إثارة وجدلاً في التاريخ الحديث.