أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها فرضت مع دول حليفة، عقوبات على ست شركات إيرانية مرتبطة بتوريد مسيَّرات وصواريخ بالستية لروسيا، بالإضافة إلى 10 من مديريها وموظفيها.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنَّ شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" هي من بين الكيانات المستهدفة بهذه العقوبات، مضيفةً أنه بالإضافة إلى ذلك "سيعلن الشركاء الدوليون إجراءات ستمنع بموجبها إيران إير من العمل على أراضيهم في المستقبل".
قبل ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن إن الولايات المتحدة ستعلن اليوم عقوبات جديدة على إيران بعد أن أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا رغم تحذيرات الغرب، في حين اعتبرت ايران عبر المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني ان التقارير عن نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا "دعاية قبيحة" لإخفاء الدعم العسكري الغربي لإسرائيل.
وأكد بلينكن أن إيران زودت روسيا بصواريخ بالستية، وأن موسكو تستعد لاستخدامها في أوكرانيا خلال أسابيع.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد لامي في لندن: "روسيا تلقت شحنات من هذه الصواريخ البالستية وستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين".
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحفيين إن الولايات المتحدة ستنضم إلى حلفاء في فرض إجراءات عقابية على إيران اليوم الثلاثاء بسبب إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا.
وأضاف أن واشنطن ستعلن مزيدا من العقوبات إذا لزم الأمر.
فرنسا وألمانيا وبريطانيا ستفرض عقوبات على إيران
دانت الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية الثلاثاء "قيام إيران بعملية تصدير وحيازة روسيا لصواريخ بالستية إيرانية"، معلنة أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال دبلوماسيو الدول الثلاث في بيان مشترك: "لدينا الآن تأكيد أن إيران قامت بعمليات نقل" للصواريخ، معلنين أنهم سيتخذون "إجراءات فورية للتنديد باتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران".
وأضافوا: "سنعمل أيضا على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية".
وتابعوا: "بالإضافة إلى ذلك، سنستمر في فرض عقوبات على كيانات وأفراد مهمين منخرطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ونقل صواريخ بالستية وأسلحة أخرى إلى روسيا".
وقالت باريس ولندن وبرلين: "هذا تصعيد آخر للدعم العسكري الإيراني للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وسيؤدي إلى وصول صواريخ إيرانية إلى الأراضي الأوروبية، ما سيزيد من معاناة الأوكرانيين".
وأشارت إلى أن ذلك "يُعد تصعيدا من جانب إيران وروسيا، ويشكّل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي".
لاحقاً، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بقرار فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلغاء اتفاقات خدمات ثنائية في مجال الطيران مع طهران.
الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء إن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا يمثل مزيدا من التصعيد العسكري وينتهك القانون الدولي.
وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على ذلك.
وقبيل صدور الإعلان المشترك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على منصة "إكس" قيام إيران بتسليم شحنات أسلحة.
وكتب: "نشر أخبار كاذبة ومضللة حول نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول" هو "دعاية قبيحة" وكذب، قائلا إن هدفها إخفاء "أبعاد الدعم المسلّح غير القانوني الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة" حيث تخوض إسرائيل حربا مع حركة "حماس".