الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أمان، بعد ما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "محاولة اغتيال" في أثناء ممارسته رياضة الغولف، بعد شهرين من محاولة أخرى لاغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا.
وقالت السلطات المحلية إنَّ أفراداً في فريق حماية ترامب أطلقوا النار على رجل كان يوجه بندقية من طراز "كلاشينكوف" روسية الصنع مزودة بمنظار في اتجاه ترامب، بينما كان يلعب الغولف في أحد الملاعب في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
إليك 5 أمور يجب معرفتها حول ما حدث الأحد للمرشح الرئاسي الجمهوري:
من هو المشتبه به؟
قال مسؤولون في هيئة إنفاذ القانون الأميركية إنَّ الرجل الذي وجّه البندقية إلى ترامب وصار قيد الاعتقال، هو رايان ويسلي روث. حدد المسؤولون المشتبه به لوكالة "أسوشيتد برس" بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين مناقشة التحقيق الجاري.
وتُظهر السجلات أن روث (58 عاماً) عاش معظم حياته في ولاية كارولينا الشمالية، قبل أن ينتقل في عام 2018 إلى كاواوا، هاواي، حيث كان يدير مع ابنه شركة لبناء الحظائر، وفقاً لنسخة أرشيفية من صفحة الويب الخاصة بالعمل.
وكان روث ينشر بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتناول الحرب في أوكرانيا، وكان يملك موقعاً إلكترونياً سعى من خلاله إلى جمع الأموال وتجنيد المتطوعين للذهاب إلى كييف للانضمام إلى القتال ضد الغزو الروسي.
في حزيران (يونيو) 2020، نشر منشوراً على "إكس" موجهاً إلى الرئيس الأميركي ترامب آنذاك ليقول إنَّه سيفوز بإعادة انتخابه إذا أصدر أمراً تنفيذياً لوزارة العدل بمقاضاة سوء سلوك الشرطة. في ذلك العام، نشر أيضاً دعماً للحملة الرئاسية الديموقراطية للنائبة الأميركية آنذاك تولسي جابارد من هاواي، التي تركت الحزب منذ ذلك الحين، وأيّدت ترامب.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تُشير منشوراته إلى أنه كره ترامب، وأعرب عن دعمه للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وفقاً لأسوشيتد برس.
في تموز (يوليو)، بعد محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا، حثّ روث بايدن وهاريس على زيارة الجرحى في إطلاق النار في المستشفى وحضور جنازة رئيس إطفاء سابق قُتل في التجمع.
كيف حدث هذا؟
قالت السلطات المحلية إنَّ المسلح كان على بعد نحو 400 إلى 500 ياردة من ترامب، وكان يختبئ بين الشجار، بينما كان الرئيس السابق يلعب الغولف في نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش.
وقال ريك برادشو، عمدة مقاطعة بالم بيتش، إنَّه عندما يندس الناس بين الشجيرات المحيطة بالملعب، "يكونون بعيدين عن الأنظار إلى حد كبير".
وأضاف أن ملعب الغولف بأكمله كان ليُحاط برجال إنفاذ القانون لو كان ترامب رئيساً، وبما أنه ليس رئيساً، فإن "الأمن يقتصر على المناطق التي تعتبرها الخدمة السرية ضرورية".
وقال مسؤولون أميركيون إنَّ أمن ترامب تعزز قبل أيام من محاولة الاغتيال في تموز (يوليو) في بنسلفانيا، بسبب وجود تهديد لحياته من إيران.
ماذا قال ترامب منذ المحاولة؟
في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أنصاره، قال ترامب: "كانت هناك طلقات نارية قريباً مني، لكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أردت أن تسمعوا مني هذا أولاً: أنا بخير وبصحة جيدة!".
وقال جيه دي فانس، الذي اختاره ترمب نائباً له في حملته الرئاسية، والسيناتور الأميركي ليندسي غراهام من ساوث كارولينا إنهما تحدثا مع ترامب بعد الحادث، وقالا إنَّه في "حالة معنوية جيدة". كذلك، تواصل ترامب مع العديد من مقدمي البرامج في قناة "فوكس نيوز".
وقال شون هانيتي، مقدم برنامج "فوكس نيوز"، وهو صديق مقرّب للرئيس السابق، على الهواء إنَّه تحدث مع ترامب وشريكه في لعبة الغولف، ستيف ويتكوف، بعد ذلك، وإنَّهما كانا في الحفرة الخامسة عندما سمعا صوت "بوب بوب، بوب بوب". وقال ويتكوف: "في غضون ثوانٍ، انقض عملاء الخدمة السرية على ترامب وغطوه لحمايته".
وأضاف ويتكوف: "بعد لحظات، تمكنت عربة سريعة معززة بالفولاذ وحماية أخرى من إبعاد ترامب عن الساحة".
ووصف هانيتي ردة فعل ترامب بعد ذلك - عندما اتضح أن الجميع في أمان - بالمزاح، وعبّر عن حزنه لأنه لم يتمكن من تحقيق الهدف في الحفرة الأخيرة، لأنه "كان متعادلاً وسجل ضربة ناجحة".
ماذا تقول نائبة الرئيس كامالا هاريس؟
نشرت هاريس، منافسة ترامب الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية، على موقع "إكس" أنها أُطلعت على تقارير إطلاق النار، قائلةً: "أنا سعيدة لأنه آمن. لا مكان للعنف في أميركا".
وقال البيت الأبيض إنَّ الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس سيظلان على اطلاع دائم على التحقيق، وإن بايدن "يشعر بالارتياح" لمعرفة أن ترامب آمن.
ماذا بعد؟
لم يُعلن ترامب عن تغييرات في جدول أعماله، ومقرر أن يتحدث مباشرة على قناة "إكس" مساء الاثنين من منتجعه في مارالاغو لإطلاق منصة التشفير الخاصة بأبنائه.
وفي الوقت نفسه، قال زعماء فريق العمل الحزبي في الكونغرس للتحقيق في محاولة اغتيال ترامب في 13 تموز (يوليو) إنَّهم طلبوا إحاطة من جهاز الخدمة السرية.
وقال النائب مايك كيلي، الجمهوري من بنسلفانيا، والنائب جيسون كرو، الديموقراطي من كولورادو، في بيان: "نحن ممتنان لأن الرئيس السابق لم يُصب بأذى، لكننا نبقى قلقَين للغاية بشأن العنف السياسي وندينه بجميع أشكاله". وقالا إنَّ فريق العمل سيعلن عن التحديثات في الأخبار حال ورودها.
وقال النائب الأميركي جاريد موسكوفيتز، الديموقراطي من فلوريدا وهو فرد في فريق العمل، إنَّه "يسعى للحصول على إجابات بشأن ما حدث اليوم، وبعد ذلك".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
