قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، إن إيران ينبغي أن تتحمل "عواقب" هجومها بصواريخ بالستية على إسرائيل، مشددة على أنها ستنسّق مع المسؤولين الإسرائيليين الرد على هذا القصف.

 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن هناك نقاشا دائرا حول كيفية رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، وإن العواقب على طهران لم تتبين بعد.

وأضاف بايدن من البيت الأبيض أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن هجوم إيران غير مؤثر فيما يبدو.

 

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "بطبيعة الحال يجب أن تتحمل إيران عواقب هذا الهجوم"، مضيفا: "لن أخوض في طبيعة هذه العواقب، لكن ثمة أمور سننسقها مع نظرائنا الإسرائيليين".

 

ووفق مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، فإن قوات الجيش الأميركي في المنطقة ساعدت إسرائيل على إحباط الهجوم، وإن إدارة الرئيس جو بايدن تتشاور الآن مع إسرائيل فيما يتعلق بالرد.

وقال سوليفان للصحافيين في البيت الأبيض: "هذا تصعيد كبير من إيران، وحدث كبير... أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب، وعواقب وخيمة، لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لجعل الحال هكذا".

ولم يحدد سوليفان ماذا قد تكون هذه العواقب، لكنه لم يحث إسرائيل على ضبط النفس كما فعلت الولايات المتحدة في نيسان (أبريل) عندما نفذت إيران هجوما بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وقال سوليفان إن إدارة بايدن لا تزال تراقب الوضع وتجمع المعلومات.

ويمثل الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني تصعيدا حادا للتوتر في المنطقة، وذلك بالرغم من إجراء إدارة بايدن مفاوضات مكثفة لشهور وتعهدها باستمرار بوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع في غزة.

ويواجه بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، كما تواجه نائبته والمرشحة الرئاسية للحزب الديموقراطي كامالا هاريس انتقادات مماثلة.