أفاد مسؤولون بأن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس سيناقش يوم الأحد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الزيادة غير المسبوقة في أعداد اللاجئين وأغلبهم سوريون الذين وصلوا هذا الأسبوع إلى الجزيرة، ثم يزور لبنان يوم الاثنين.
وتقول السلطات القبرصية إنَّها تعاني من تدفق كبير للاجئين السوريين الذين يصلون عبر قوارب صغيرة في الأيام القليلة الماضية إذ بلغ عدد الوافدين ما لا يقل عن 800 شخص منذ 31 آذار (مارس). ووصل 22 آخرين اليوم الجمعة.
وتعمل قبرص، الدولة الواقعة في أقصى شرق الاتحاد الأوروبي، جاهدة لمساعدة لبنان، الذي تقول إنَّه نقطة الانطلاق لجميع عمليات الهجرة غير الشرعية تقريباً، التي زادت على خلفية التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وعبر أكثر من 2000 شخص البحر على مسافة 100 ميل (161 كم) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة مع 78 في نفس الفترة في عام 2023.
وقال مسؤولون إنَّ خريستودوليدس سيلتقي بفون دير لاين على هامش مؤتمر في أثينا يوم الأحد قبل أن يسافر إلى لبنان يوم الاثنين.
وأشار وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إلى أنَّ "الوضع صعب للغاية".
ومن المقرر أن يرافق خريستودوليدس إلى بيروت وزير الخارجية ووزير الداخلية وقائد الجيش.
وفي الماضي، قدمت قبرص مساعدة فنية للبنان لاحتواء تدفقات المهاجرين إلى الخارج. وتقول إنَّه في حين أن لبنان يحتاج إلى المزيد من المساعدة في هذا الصدد، فإنها يجب أن تكون مشروطة بتحسين التنسيق بين الدولتين فيما يتعلق بإدارة تدفق الهجرة.
وتريد أن يعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً أن بعض أجزاء سوريا آمنة، وهو ما تقول قبرص إنه قد يساعد على عودة المهاجرين بموجب شروط صارمة.
وكانت قبرص منذ فترة طويلة ملاذاً للأشخاص الفارين من الصراع في لبنان وسوريا وغيرهما. واستقبلت آلاف اللاجئين اللبنانيين الذين نزحوا عقب اندلاع الحرب الأهلية في السبعينيات. وعلى مر السنين، تتمتع الدولتان بعلاقات وثيقة.