النهار

الاعتراف بدولة فلسطينية... خطوة أسترالية وضغوط إسبانية
المصدر: رويترز
أشارت وانغ إلى أن المجتمع الدولي يرى أن إقامة دولة فلسطينية "وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين".
الاعتراف بدولة فلسطينية... خطوة أسترالية وضغوط إسبانية
علم فلسطين.
A+   A-
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ أن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحوّل في السياسة في وقت يتطلّع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
 
وفي خطاب ألقته اليوم الثلثاء، أبدت وانغ دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.

وأشارت وانغ إلى أن المجتمع الدولي يرى أن إقامة دولة فلسطينية "وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين".
 
وأضافت أمام الجامعة الوطنية الأسترالية أن "حل الدولتين هو الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف التي لا نهاية لها".
 
لكن الوزيرة الأسترالية استبعدت القبول بأن يكون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي دور في المستقبل.

وقالت "لن يكون هناك دور لحماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية".

وأردفت وانغ "أولئك الذين يزعمون أن الاعتراف هو مكافأة للعدو" مخطئون لأن أمن إسرائيل يتوقف على حل الدولتين.

وأضافت "لن يكون هناك أمن لإسرائيل في الأجل الطويل ما لم تعترف بها دول منطقتها".
 
إسبانيا تضغط
في السياق، أعلنت الحكومة الإسبانية أن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث سيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقالت المتحدّثة باسم الحكومة بيلار أليغريا للصحافيين إن جدول أعمال سانتشيث يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النروج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.

وأضافت أليغريا "نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن".

وذكر سانتشيث في وقت سابق أنه يتوقّع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول تموز (يوليو)، مضيفاً أنّه يعتقد أنه سيكون هناك قريباً "كتلة حرجة" داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه.

وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأبلغت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي الأربع بأن مبادرتها ستكون بمثابة "مكافأة للإرهاب" من شأنها أن تقلّل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.

ونفوذ الاتحاد الأوروبي أقل بكثير في ما يتعلّق بالصراع من نفوذ الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، التي اعتبرت أن اتفاق السلام وإقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال المفاوضات المباشرة، المتوقفة منذ نحو عشر سنوات بسبب الخلافات المحتدمة.

ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

ومن المقرّر أن يبدأ سانتشيث حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن في 12 نيسان _أبريل) للقاء نظيريه في النروج وأيرلندا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium