أظهر مسح معهد دولي يتابع وضع الديموقراطية أن الناخبين في كثير من الدول يمرون بأزمة ثقة في ديموقراطياتهم ومؤسساتهم ما يرسم صورة سوداوية في عام من المفترض أن يشارك فيه أكثر من نصف سكان العالم في انتخابات.
ويتوجه ناخبون في الولايات المتحدة والهند وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى صناديق الاقتراع في عام 2024. ويقدم التقرير الذي نشره المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية اليوم الخميس لمحة قاتمة عن سلامة العديد من الديموقراطيات التي كان يعتقد أنها في حالة جيدة.
وتظهر النتائج أن أقل من نصف الناخبين في 11 دولة من أصل 19 دولة شملها الاستطلاع، من بينها الولايات المتحدة والهند، يعتقدون أن الانتخابات السابقة كانت حرة ونزيهة.
ويعتقد الناخبون في الدانمرك فقط أن المحاكم توفر "دائما" أو "في كثير من الأحيان" إمكانية الوصول إلى العدالة بينما في ثمانية من 19 دولة جاء عدد من لديهم آراء إيجابية حول "زعيم قوي لا يضطر إلى إلقاء بال إلى البرلمان أو الانتخابات" أكثر ممن لديهم آراء سلبية في هذا الصدد.
وقال كيفن كاساس-زامورا الأمين العام للمعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية في بيان "يجب على الديموقراطيات الرد على شكوك الناس، سواء من خلال تحسين الحكم أو من خلال مكافحة ثقافة التضليل المتنامية التي عززت الاتهامات الكاذبة ضد انتخابات ذات مصداقية".
ومن المرجح أن تشهد الانتخابات الرئاسية هذا العام في الولايات المتحدة منافسة مرة أخرى بين الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الذي قال دون دليل إن الانتخابات شابها احتيال وتزوير عندما خسر الرئاسة في عام 2020.
وأظهر الاستطلاع أن 47 في المئة فقط من المشاركين في الولايات المتحدة عبروا عن ثقتهم في أن البلاد لديها عمليات انتخابية ذات مصداقية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران (يونيو) وقد تشهد تحقيق اليمين المتطرف لمكاسب كبيرة بما قد يؤثر على السياسة المتبعة فيما يتعلق بملفات تتراوح بين دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي واسع النطاق إلى إجراءات مكافحة تغير المناخ.
وفي شباط (فبراير) ندد البرلمان الأوروبي بما وصفه بأنه محاولات روسية لتقويض الديموقراطية الأوروبية.
وشمل الاستطلاع، الذي أجري بين تموز (يوليو) 2023 وكانون الثاني (يناير) 2024، حوالي 1500 مشارك في كل دولة. وتم إجراؤه في 19 دولة بما في ذلك البرازيل وتشيلي وكولومبيا وجامبيا والعراق وإيطاليا ولبنان وليتوانيا وباكستان ورومانيا والسنغال وسيراليون وكوريا الجنوبية وتنزانيا.