دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء سكّان المناطق المتضرّرة من الفيضانات إلى اتّباع دعوات الإخلاء، في ظلّ استمرار ارتفاع مستوى المياه في منطقتي كورغان وتيومين في سيبيريا.
وقال بوتين في مؤتمر عبر الفيديو مع حكّام المناطق المتضرّرة: "لماذا لا يغادر الناس؟ إنّهم خائفون على ممتلكاتهم ومنازلهم. يجب أن نقنعهم بأنّ كلّ شيء سيكون محمياً".
وقال العديد من الأشخاص الذين قابلتهم وكالة "فرانس برس" في الأيام الأخيرة في منطقة أورينبورغ إنّهم يخشون أعمال النهب.
وفي منطقة كورغان، "تمّ إجلاء أكثر من 14300 شخص من المناطق التي غمرتها الفيضانات، بما في ذلك 1833 طفلاً"، حسبما أفاد حاكم المنطقة فاديم شومكوف خلال اللقاء مع بوتين.
وأشار شومكوف إلى أنّ الفيضانات غمرت أكثر من ثلاثة آلاف منزل في 25 بلدة في المنطقة، حيث جرفها نهر توبول الذي يرتفع مستوى مياهه منذ عدّة أيام.
كذلك، دُعي سكّان مدينة كورغان حيث غمرت المياه بعض الأحياء، إلى إخلاء منازلهم. ويصل عدد هؤلاء إلى حوالى 300 ألف نسمة.
وقالت سلطات المدينة عبر تلغرام: "خذوا أطفالكم وأقاربكم من ذوي الإعاقة وكبار السن، ولا تتركوا حيواناتكم الأليفة في مناطق الخطر... غادروا! لا تنتظروا وصول المياه إلى منازلكم".
وحتّى الآن، تمّ إجلاء حوالى 435 شخصاً من منطقة تيومين المجاورة التي جرفتها مياه نهر إيشيم. لكن السلطات المحلية تتوقّع أن يتفاقم الوضع في الأيام المقبلة.
وقال الحاكم الإقليمي ألكسندر مور: "ننتظر الموجة التي ستأتي من منطقة كورغان"، حيث يمكن أن يتجاوز مستوى المياه أكثر من مترين وهو رقم قياسي تمّ تسجيله في العام 2017.
وفي أورينبورغ، بدأ منسوب نهر الأورال في الانخفاض، لكنّه ظلّ مرتفعاً وسط الفيضانات الأخيرة، حسبما أفادت دار بلدية المدينة.
وتنجم الفيضانات التي تطال هذه المناطق الروسية وكازاخستان المجاورة، عن الأمطار الغزيرة، مترافقة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ذوبان الثلوج والجليد.
ويقول العلماء إنَّ ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي الى عوامل جوية قصوى كهطول الأمطار الغزيرة.