أعلن الجيش الروسي الخميس سيطرته على قرية جديدة في شرق أوكرانيا، مواصلاً تقدّمه البطيء في هذه المنطقة القريبة من أفدييفكا التي احتلّتها موسكو في شباط (فبراير) الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية "حرّرت قرية بيرديتشي".
وكانت كييف أعلنت في نهاية الأسبوع الانسحاب من هذه القرية ومن سيمينيفكا ونوفوميخايليفكا المجاورتين. وقد أقامت القوّات الأوكرانية في هذه المنطقة خطوطاً دفاعية بعد سقوط مدينة أفدييفكا التي لحق بها دمار واسع بفعل عمليات القصف الروسية.
وقال قائد الجيش الاوكراني أولكسندر سيرسكي الأحد إن الوضع على الجبهة "تدهور" إذ أن القوّات الروسية المتفوّقة عديداً وعتاداً، حقّقت "نجاحات تكتيكية" في مناطق عدّة.
"قوّة الضغط"
بدوره، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن روسيا استخدمت أكثر من 300 صاروخ ونحو 300 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد" وما يزيد عن 3200 قنبلة موجّهة في هجمات نيسان (أبريل) على أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي عبر "تلغرام": "القوّة وحدها بإمكانها ردع هذا الإرهاب، قوّة شعبنا، قوّة الوحدة العالمية، قوّة الضغط على روسيا، قوّة أنظمة الدفاع الجوي المقدّمة لأوكرانيا، قوّة جنودنا المتمسّكين بمواقعهم على الجبهة".
وكثّفت روسيا في ربيع العام الجاري ضرباتها على البنية التحتية المدنية ومنشآت الطاقة في أوكرانيا، بينما كانت كييف تنتظر مساعدة إضافية من حلفائها وسط ضعف دفاعاتها الجوية.
وتقول موسكو إنّها تقصف الأهداف العسكرية المشروعة فقط.
وبات الجيش الأوكراني في موقع دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الواسع النطاق الصيف الماضي.
وباتت روسيا تمسك بزمام المبادرة في مواجهة خصم يجد صعوبة في التجنيد ويعاني من بطء في وصول المساعدات الغربية.
ومن شأن استئناف إرسال المساعدة العسكرية الأميركية بعد إقرار خطة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لكييف نهاية نيسان (أبريل)، السماح لأوكرانيا بتعزيز قواتها ومحاولة فرض الاستقرار على الجبهة ولا سيما في الشرق في منطقتي تشاسيف وأفدييفكا.
وتعاني كييف أيضاً من نقص في الدفاعات الجوية ما سمح للروس بقصف منشآت أساسية ولاسيما شبكة الكهرباء والسكك الحديد.