دعا رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلثاء إلى إنهاء سجن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج غداة السماح له بتقديم طعن في قرار محكمة بريطانية وافقت على تسليمه للولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة انتهاك قوانين الأمن القومي.
ومنحت المحكمة العليا في المملكة المتحدة الاثنين أسانج (52 عامًا) إذنًا بالطعن في قرار تسليمه للولايات المتحدة.
وبعد صدور الحكم، جدّد ألبانيزي دعوته لإنهاء ملاحقة أسانج قضائيًا، قائلاً إن "سجنه المستمرّ لا يخدم شيئًا".
وقال ألبانيزي أمام صحافيين: "نواصل العمل بشكل وثيق للغاية لتحقيق هذه النتيجة"، مضيفًا: "طفح الكيل".
وسيُسمح لأسانج القابع بسجن بلمارش الشديد الحراسة في جنوب شرق لندن، بتقديم طعن محدود للنظر في ما إذا كان سيحظى بحماية حرية التعبير كأجنبي أمام النظام القضائي الأميركي.
وكان أسانج أخرج قسرًا في 11 نيسان (أبريل) 2019 من سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ في 2012 لتجنب تسليمه للسويد التي كان قضاؤها يلاحقه بتهم اغتصاب أسقطت لاحقًا، وكذلك للولايات المتحدة التي تتهمه بالقرصنة المعلوماتية.
وبعد محاكمته لأنه نشر منذ 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية حول الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، وخصوصًا في العراق وأفغانستان، يواجه مؤسس "ويكيليكس" خطر السجن لمدة قد تصل إلى 175 عامًا في الولايات المتحدة إذا قام القضاء البريطاني بتسليمه.
وفي آذار (مارس) 2022 رفضت المحكمة العليا البريطانية الاذن بتقديم طعن معتبرة أن أسانج فشل في "طرح نقطة قانونية قابلة للنقاش". وبعد أشهر على ذلك وقعت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتل رسميًا مذكرة تسليمه.
وكان القضاء البريطاني طلب في نهاية آذار (مارس)، ضمانات جديدة من الولايات المتحدة بشأن المعاملة التي سيحظى بها جوليان أسانج إذا تم تسليمه.