افادت وكالات الانباء الروسية الثلثاء أن الجنرال الروسي ايفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في اوكرانيا والذي أقيل العام الفائت بعدما حذر من صعوبات على الجبهة، تم توقيفه بتهمة "الاحتيال".
وقالت محكمة عسكرية في موسكو لوكالة تاس الرسمية إن الضابط المذكور "اوقف في 17 ايار (مايو) بعد الاشتباه بممارسته الاحتيال على نطاق واسع"، موضحة انه سيتم حبسه موقتا مدة لا تقل عن شهرين.
ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشرة أعوام، بحسب قانون العقوبات في روسيا.
منذ نهاية نيسان (أبريل)، أوقف مسؤولان كبيرَان في الجيش الروسي هما تيمور إيفانوف ويوري كوزنيتسوف بتهمة الفساد، فيما استُبدل وزير الدفاع سيرغي شويغو بالخبير الاقتصادي أندري بيلوسوف.
وفي تموز (يوليو) 2023 بعد أيام قليلة من تمرّد مجموعة "فاغنر" الفاشل، قال بوبوف في رسالة صوتية إنه أُقيل بعدما لفت انتباه القيادة العسكرية الروسية إلى عدة مشاكل.
وقال في التسجيل الصوتي: "لا يحقّ لي أن أكذب"، مشيرًا إلى "الوفيات والإصابات الجماعية" في صفوف العسكريين الروس في أوكرانيا وغياب مراكز استطلاع المدفعية.
وأضاف من دون أن يسمّي الذين يتكلّم عنهم: "تعرّضنا لطعنة من الخلف من كبير قادتنا الذي قطع رأس الجيش بغدر وبدناءة في أصعب وأكثر الأوقات توترًا"، في تلميح إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف.
وقالت "غري زون" على تلغرام، وهي قناة يُعتَقد أنها على ارتباط بمجموعة "فاغنر" ويتابعها نصف مليون حساب تقريبًا، إن بوبوف أُقيل بعدما تحدّث مع غيراسيموف الذي اتهمه بـ"التضليل والتخويف".
وكانت الوحدة 58 تشارك حينها في القتال في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا حيث شنّت كييف هجومًا مضادًا.