أعلنت روسيا الثلثاء بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، ردا على ما قالت إنها "تهديدات" غربية.
وأفادت وزارة الدفاع بأن المناورات ستختبر "جهوزية.. أسلحتها النووية غير الاستراتيجية.. لضمان سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية"، وهي "للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معيّنين".
واشارت إلى أن هذه المناورات تجري في المنطقة العسكرية الجنوبية الواقعة بالقرب من أوكرانيا، والتي تضم المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بضمها.
وبثت، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مكان هذه التدريبات، صورا تظهر منظومتي إسكندر منتشرتين في أحد الحقول وجنودا يعملون في مطار حول مقاتلة.
يهدف السلاح النووي التكتيكي الذي يحتوي على شحنة متفجرة أصغر من السلاح النووي الاستراتيجي، من الناحية النظرية إلى تدمير أهداف في ساحة المعركة ويمكن إطلاقه من المركبات أو المدفعية أو السفن أو الطائرات.
لجأ بوتين إلى التهديد بالأسلحة النووية خلال النزاع لكنه بات أكثر عدائية منذ العام الماضي إذ انسحب من معاهدة للحظر الشامل للتجارب النووية ومن اتفاق رئيسي مع الولايات المتحدة يهدف لمنع انتشار الأسلحة.
وأصدر أوامر في مطلع أيار (مايو) للجيش الروسي بتنظيم تدريبات نووية تشارك فيها قوات سلاح البحرية والجنود المتمركزون قرب أوكرانيا، معززا المخاوف من إمكانية استخدامه هذه الأسلحة في ميدان المعركة.