أفادت مجموعة منظمات غير حكومية اليوم الأربعاء بأن مهاجمة المسعفين والمنشآت التي تقدم الرعاية الصحية في مناطق الحرب قفزت في عام 2023 إلى أعلى مستوى منذ بدء التسجيل قبل 11 عاما، ويُنسب نصفها تقريبا إلى القوات المسلحة للدول.
وأفاد ائتلاف حماية الصحة أثناء النزاعات، الذي يتألف من 40 مجموعة بينها منظمات خيرية طبية، بوقوع 2562 حادث عنف أو وضع معوقات، بما في ذلك حالات اعتقال لأطباء وقتلهم وخطفهم وشن هجمات على مستشفيات في 30 صراعا منها في غزة وأوكرانيا والسودان.
ويزيد ذلك نحو الربع مقارنة مع عام 2022.
وعلى خلاف منظمة الصحة العالمية التي توثق أيضا الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، يقدر الائتلاف عدد الهجمات المسؤول عنها أي طرف ويقول إن الحكومات هي المسؤولة عما يقارب نصف عدد الهجمات.
ودعا لين روبنشتاين رئيس الائتلاف والأستاذ بجامعة جونز هوبكنز إلى اتخاذ "إجراءات أكثر صرامة بكثير لإنهاء آفة العنف ضد خدمات الرعاية الصحية"، مطالبا الحكومات بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى الجناة والضغط على ممثلي الادعاء لمحاسبتهم على أفعالهم.
ويستخدم الائتلاف بيانات مستمدة من مصادر علنية وإسهامات شركاء وعمليات فحص وتدقيق لضمان عدم احتساب أي واقعة مرتين.
ونسب الائتلاف 489 واقعة في غزة العام الماضي إلى القوات الإسرائيلية، بما في ذلك مقتل أو إصابة مسعفين وشن هجمات على المستشفيات أو عمليات مداهمة لها. وأضاف أنه لم يجر التأكد من الطرف المسؤول في سبع حالات أخرى، بما في ذلك مقتل ستة مسعفين عسكريين إسرائيليين خلال معارك في حوادث منفصلة بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، وقصف مستشفى الأهلي المعمداني في 17 تشرين الأول.
وتقول إسرائيل إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يستخدمون مستشفيات القطاع الفلسطيني قواعد لهم. وبدأت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة بعد تسلل مقاتلي "حماس" عبر الحدود إلى جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول.