ذكرت وسائل إعلام روسية مستقلة اليوم الجمعة أن عدد نزلاء السجون الروسية انخفض بمقدار 58 ألفا العام الماضي في استمرار لانخفاض مطرد يعزى جزئيا إلى تجنيد مدانين للقتال في أوكرانيا.
وقالت وسائل الإعلام نقلا عن بيانات منشورة في الجريدة الرسمية لمصلحة السجون الروسية إن السلطات أفرجت عن حوالي 105 آلاف سجين في المجمل بين عامي 2022 و2023.
ولدى روسيا أحد أعلى معدلات الاعتقال في العالم وشبكة واسعة من السجون ومعسكرات العمل منتشرة في مساحتها الشاسعة التي تضم 11 منطقة زمنية.
وتجند روسيا سجناء للقتال في أوكرانيا منذ 2022 عندما بدأ يفغيني بريغوجين، الذي كان وقتها رئيسا لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة قبل أن يلقى حتفه، زيارة السجون وعرض العفو على السجناء إذا تمكنوا من النجاة لمدة ستة أشهر في جبهة القتال.
وقال بريغوجين، الذي قتل في تحطم طائرة العام الماضي بعد شهرين من قيادته لتمرد لم يدم طويلا ضد القادة العسكريين الروس، إنه جند 50 ألف سجين للقتال في صفوف "فاغنر".
وواصلت وزارة الدفاع الروسية منذ ذلك الحين تجنيد المدانين من السجون لوحدات في صفوفها.
وقالت السلطات المحلية في سيبيريا إنها تعتزم إغلاق عدد من السجون هذا العام بعد تراجع أعداد نزلائها بسبب تجنيد المدانين للقتال في الحرب.
ووفقا لحسابات وسائل الإعلام المستقلة، يشكل الانخفاض الأحدث في عدد نزلاء السجون جزءا من مسار هبوط أطول مدى فمنذ عام 2009، انخفض عدد المدانين من نحو 730 ألفا إلى ما يقرب من 250 ألفا مع تخفيف روسيا الأحكام العقابية المفروضة على بعض الجرائم المالية.