أعلن رئيس وزراء تشاد الجديد ألاماي هالينا الإثنين عن تشكيلته الحكومية، منهياً بذلك ثلاث سنوات من الحكم العسكري في الدولة الأفريقية الفقيرة.
وأبقى هالينا على وزراء بارزين من الحكومة السابقة في مناصبهم، معظمهم من حلفاء الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، وفق مرسوم وزاري أذاعه التلفزيون الرسمي.
وأُعلن الخميس تعيين السفير السابق لدى الصين رئيساً للوزراء قبيل أداء زعيم المجلس العسكري ديبي اليمين الدستورية رئيساً للبلاد بعد فوزه في الانتخابات التي طعنت فيها المعارضة.
وستضم الحكومة 35 وزيراً، بينهم 23 تولّوا حقائب في الحكومة السابقة.
وكان سوكسي ماسرا، سلف هالينا، قد استقال الأربعاء الماضي من منصبه بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، وكان ترأس الحكومة التشادية لمدّة أربعة أشهر فقط.
واستُبعد جميع الوزراء الذي ينتمون إلى حزب "ماسرا" من الحكومة الجديدة.
وفاز ديبي بنسبة 61 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 6 أيار (مايو) واعتبرت منظّمات دولية غير حكومية أنّها لم تكن حرّة ولا نزيهة، ووصفها منافسه الرئيسي بالـ"مهزلة".
وقبل أداء اليمين أعلن ديبي "العودة إلى النظام الدستوري" متعهّداً بأن يكون "رئيساً للتشاديين من كل الخلفيات".
وعُيّن ديبي رئيساً انتقالياً في نيسان (أبريل) 2021 من قبل مجلس عسكري مكوّن من 15 جنرالاً بعد مقتل والده الرئيس إدريس ديبي إتنو بالرصاص على يد متمرّدين بعد قضائه 30 عاماً في السلطة.
وتعتبر تشاد، إحدى أفقر دول العالم، دولة محورية في الجهود الحربية لمنع زحف الجهاديين عبر منطقة الساحل.