عيّن المجلس الانتقالي في هايتي رئيسا جديدا للوزراء لقيادة الدولة الكاريبية التي تشهد اضطرابات، حيث أفاد عضو في المجلس عن اختيار غاري كونيل الذي سبق وأن تولى هذه المنصب لفترة وجيزة بين عامي 2011 و2012.
تأتي هذه الخطوة بينما تنتظر هايتي بفارغ الصبر نشر قوة متعددة الجنسيات بقيادة كينية على أراضيها من أجل استعادة السيطرة على العاصمة بور أو برنس من العصابات العنيفة.
وقال أحد أعضاء المجلس الانتقالي لوكالة "فرانس برس" إنه تم اختيار كونيل بعد نيله ستة أصوات مقابل واحد في التصويت الذي أجراه المجلس بعد ظهر الثلثاء. كما أعلن رئيس المجلس إدغار لوبلان عن اختيار كونيل على وسائل التواصل الاجتماعي.
والقوة المتعددة الجنسيات التي ستتلقى الدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي ستزودها بمساعدات لوجستية، من المفترض أن تقدم المؤازرة إلى قوات الشرطة الهايتية الضعيفة من أجل إلحاق الهزيمة بالعصابات.
وتسيطر عصابات إجرامية على ثمانين بالمئة من العاصمة، حيث تنسب إليها انتهاكات من جرائم قتل واغتصاب وعمليات نهب وخطف للحصول على فدية.
وتعاني هايتي منذ عشرات السنين من غياب مزمن للاستقرار السياسي والفقر والكوارث الطبيعية.
لكن في نهاية شباط (فبراير)، شنّت عصابات هجمات منسقة ضد مواقع استراتيجية، مؤكدة أنها تريد الإطاحة برئيس الوزراء غير المنتخب آرييل هنري.
ومنصب الرئيس شاغر أيضا في هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، كما انه ليس لديها برلمان قائم. وجاء المجلس الانتقالي إلى السلطة الشهر الماضي بعد أن قدم هنري استقالته.
وجرت آخر انتخابات في البلاد عام 2016، وكان المجلس الانتقالي يكافح من أجل تأكيد سلطته مع نفاد المواد الغذائية وفرار عشرات الآلاف من منازلهم ووصول نظام الرعاية الصحية غلى شفير الانهيار.
وظهرت الحاجة الملحة لنشر قوات متعددة الجنسيات في هايتي بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن مقتل ثلاثة مبشرين على يد أفراد العصابات.